حساءُ العمة جوليّ

10.5K 746 983
                                    

.

-ولِما نَحتاج أن نُقنِع العَمة أساساً ؟ لَن نُخبرها وَحسب .

تَحدثَ يونقِي مُجيباً الصَبي الذِي تسائَل بصورةٍ متشوِقة عَن حالِهم وعمتِهم التِي ستأتِ غداً صَباحاً . "-أخبرنيّ مالذِي سنصنعهُ ؟" جيميّن طَرح سؤاله وتَقدم -يَقترب مِن الأكبر الذِي نَظر له نَظرةً هادِئة . 

-"هِمم ، مالذِي تريدهُ أنت ؟" ضمَّ يديهِ جَنب صدرهِ وردً سؤالاً بِسؤال ، جَيمين رَفع رأسهُ قليلاً وإستنجدَ بِفكرةٍ ما ، -"دَعنا نَذهب الى العَمة جوليّ لتصنعَ لنا الحَساء اللذيّذ ! ونُساعِدها بالقَليل مِن الأشياء ، يونقِي ما رأيُك ؟؟ " إلتَقط الهمهمة الراضِية مِن وجهِ الأكبر ليهُمَ إلى الخَارج بينما يحملُ بيديهِ إناءً صغيرًا مملوءًا بالفواكِه -ليُهديهِ الى العمةِ جولي .

"-جيميّن إلى أينَ أنتَ ذاهِب ؟" كانَ الفَتى تايهيونق يلحقُ بهِ أثناءَ سيرهِ -توقفَ الأكبَر ونظرَ إليهِ ، خاصةً إلى شفتيهِ المتورِمة قليلاً -يرغبُ بالحدِيث لكِنهُ إكتفى بالتَغاضِي ، "-سَأذهبُ الى العَمة جوليّ ، أستذهبُ مَعي ؟ "

"ماهوَ السببُ لِذهابك ؟ " قفارٌ قليلٌ يهبُ أثناءَ نسيّم حديثهِ ، "-نرغبُ مِن العَمة أَن تَصنع لَنا الحَساء الذِيّذ ! مشطَ جيميّن على شعرهِ مُعيدًا إياه الى الخَلف ، وحالما لاحَظ بإن الفَتى وحيّـد مِن دون أن يَحومَ حوله الرَجل -بِسُرعه قَد سحبهُ مُتجهاً بهِ الى خلفِ المَنزل الذانِ يقفانِ قُربَه . أخبرني تايهيونق ، "أ أنتَ حقاً تثقُ بأنه يحبُك ؟ "

كانَ سريعاً بإطلاقِ سؤالهِ حَتى إكتفى الفَتى بالنَظر إليهِ بإستغراب شَديد ، "مابِك جيميّن ! لِما تسألني هذا السؤال ! " توقفَ جيمين عن الحَديث حينما لاحظَ غضَب الفَتى الطَفيف الذِي بدى جِديًا فيما يقول .

"-أرى فيكما شيئًا غريبًا تايهيونق ! الفرقُ بين أعمارِكما كبيرٌ جداً ! " بادله تِلك النَظرات القويّة والجّادة ناظِرًا داخِل عينيهِ بالضَبط ، "-لا سيء غريب هُنا عَدى تفكِيرك ! منذُ مَتى للحب أعمارٌ محدده ؟ إترُكنِي أنت تسدُ على يديّ بقوة !." حاولَ الفَتى الحَديث أكثَر لكِن يديّ جيميّن ضغطت على معصميهِ بقوة .

-"مالذِي تعنيهِ هذهِ التبريرات ؟ أ تعرفُ الحب أنت أساساً ؟" اودى بجوابّه للفَتى الذِي وجهَ نظره الى عينيهِ ، يبدوا بآخِر مراحِل الغَضب ! سحبَ يديهِ بقوة مِن بينِ جيميّن ورفع سبابتهُ مُشيرًا بكلامهِ :


أعرف بإن الحُب هو جونقكوك ، وأنت إخرس ، عليكَ بسؤونكَ وَحسب ! ولا تستخِف بيّ لستُ طِفلاً .

غادرَ الفَتى وهو غارِق بِكم كبير مِن الغَضب مِن عِند جيميّن الذِي إلتفتَ إليهِ ناظِرًا وَحسب .



توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن