.
فِي اللحظةِ الأولى إرتَد وَقع مُقلتيهِ فِي الأرجاء -أخذ يفتح عينيهِ تزامنًا مَع اللحظةِ التِي فَّتح بِها الملِك الباب ، خَطى بُحلتهِ قليلاً حتى وضَحت ملاحَة المكانِ لعينيه .
أزهار التوليّـب المَنثورة أرضًا ، والشِموع الخافِته المُعلقة على الجِدار الحامِي للسقِف ، إضافةً الى نوعٍ من الرمادِ الأغبَر لعطرِ الزِهور منثور فِي الأرجاء . ما زَّاد الأمر تعقِيدًا / يديَّ الرجل التِي إلتفت حولَ خِصرهِ المليح من الخَلف .
يجعل من طولِ ظهرهِ المستقيم يَميل نَحوه -يُعلق رأسه على كتفِ الأصَّغر بينما يُناظِر المَكان مَعه . بدورهِ يَقول ، يروق لِي هذا التخبطُ مَعك ، والتَعثر فِي الملامِح . تروق لِي اللحظات التِي يكونُ بها فَتاي الصَّغير معِي ، هكَذا بينَ يديّ .
يرتكيّ عليهِ بفيضٍ من المَشاعر -ويميلُ نَحو الفِتنة المُدنَسة كزهرةٍ خافِته ، يقدم على تقبيلِ رقبتهِ قبلةً صَغيره عُنوانها ؛ إياكَ أُحِب .
أيا وردةً ونجمةً وفِي روحِي حياة ، أيكفيكَ الصَّمت ؟ كانَ يرغب بإن يستمعَ الى حديثِ الصَّغير ، وكلامه ، وصوته العذِب . يروي بحبهِ الرَّجل الظامِئ الذِي يقبع خلفه ، ويألف روحه الى أن يهبَ النَسيم ، ويحركَ أرواحِهم .
أسقري .. ؟ لطالما ظَّلت هذهِ الكِلمة تلعب بوجدانِ الرجل بطريقةٍ مُغوية ، ضاعَّت أفكاره ، وأخذ يغمض عينيهِ قليلاً ليستشعِر يديّ الصَغير التِي وضعها على فكهِ . هل فعلتَ .. هذا لأجلِي أنا ؟ سؤال لَذيذ يطأ عقِل الشارِد .
لم يكُ ذا قوةٍ ليرد عليهِ ما سَّلف -همهمَ قربَ أذنهِ ، وَّشد على خِصرهِ أكثَر ، إرتدَ جسد الرَّجل حينما تراجع خِطوةً أثر إلتفاتِ الفَّتى ، وما جَّعلت عينيهِ الحالِمتِين تشرِق هي شفتِي الصَغير التِي لَصقَت جوفَه .
قبلةً ناعِمة ، أسفل النجومِ والقَمر ، تُناسِب الصَغير بِشدة .
فِي ثغرِ الفتى ، كانَت ضحكاتٌ شجيَّة ، وبسماتٌ وَرديه ، يقول للسرورِ أن يتجلّى ، لَيتهم رأوكَ وأنتَ تبتسِم بهذهِ البسمةِ لأجلِ سببٍ صَغير ، لَيتهم رأوكَ وأنت تسبق الضِياء في وجهِك البريء ، ما أجملَك! وما أجملَ هذا الوجه الذِي أصبحَ موطنًا لفرَحي .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanfictionأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.