الزهورُ المتفتِحة

9.3K 614 932
                                    


" ‏تمُر صَباحاتي بمراحل الفُصول الأربعة حين نكون معًا، كل صباح يَبتسم فيه وجهك ، رَبيّع "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" ‏تمُر صَباحاتي بمراحل الفُصول الأربعة حين نكون معًا، كل صباح يَبتسم فيه وجهك ، رَبيّع ".

،

- إن كانَ الصفع حلاً ، فإصفَعني رقيّـقي . الإبتسامة الدافِئه التي مررها جونقكوك على فمِه ، وكلامه الذِي كانَ بحراً من الطمأنينة ، جَعل الفتى الباكِي يغوص فِي زوبعةٍ من النَدم . - لما أنتَ مستسلِمٌ هكذا جونقكوك ؟ - لِما لا تفعل سيئاً ، أوقفنِي على الأقل !.

يرمق صدره الذِي يعلو ويهبط بوتيرةٍ سيئة-يحمل كفيهِ الصُلب ليمسَ طرفَ أصابعِ الفتى المتمركِزة على صَدره -يحتفظ بتأثيرهِ الكبير على الأصغر ، وقشعريرته وأدق تفاصِيله ، - أنت تشعر بالألم ، وهذا خطأي ، وعدتك بحمايتِك لكنِي لم أكن كفئً في هذهِ الليلة . لِذا بإمكانكَ صفعي ، عليّ أحسّنُ خطأي ولو بقدرِ معشارٍ تايهيونقي .

إلتمسَ الفتى الرِيفي الصِدق -وجالَ بزوايا شكلِ الملِك ، وأوردتهِ التي تلمع فِي رأسهِ أثر الغضب المَكبوت ، ويديهِ الأخرى التِي يقبضها بطريقةٍ صلبه ، أرخى نَفسه ، وحرك فخذيهِ عن خصرِ الرَجل حتى يتسنى له النوم بينَ يديهِ المفروجَتين .

كانَت الكَدمه -تأكل كتفه الأيسَر- حينئِذ ، تموضع على يمينهِ معطياً ظهره للرجل بينما يدلك له باطِن يديهِ كي تفتحَ قبضتها ، - أنا ، إمم ، أعلم بإنكَ تستعلُ غضباً الآن ، وتود أن تذهب إليهِ لتجعله يعتذر ، إنه ليسَ مذنباً أسقري ، إنه يائِس . 

الطهارة التِي كانَت تنصب منه تنغرُ على غريرة الشَيطان الذِي يستولي على صدرِ الرَجل ، وتفكيره . أنت مخطأ ، لا أود جلبه كي يعتذِر ، أنا أود قَتله . إلتافَ هو الآخر ، يحتظن الصغير من الخَلف بخِفه ، كومة من القبل الوديعه يقيمها في نزقِ رأسه .

- أنت لستَ قاتلاً ، أنت رجلٌ صالِح ، أوعِدني بإنك لن تفعل له سيئاً ؟ فيما يدنو لتقبيل عنقهِ من الخَلفِ بخفه ،

- لن أوعدكَ بشيءٍ كهذا يا شَخصي ، ويا مسؤوليتي أنا . يتراجع مادًا ذراعه ليجتذبَ الغطاء ، الجو روعٍ قارصٍ من البرد -وهم عُراة .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن