أعاني من لعنة الحب .. حيث أجلس كلّ صباح أتفقد معالم وجهه ، وأعلن يأسي ورغبتي وجنوني على شفتيه . أريدُه أن يصحوا حتى أخبره بأنني أُحبُه جدًا ، أحبُه حتى أتناثر ، وأتلاشى حتى تقتحم كواكِب أفراحه مجرتي . إنه الصباح ! بعد إن مضى على حملِه خمسة شهور مما يعني مئة وخمسون يومًا حيث تنمو أفراحي أكثر !بين نهاية ذلك الصيف وبدأ الشِتاء كنت أحاول أن أتأقلم مع فكرة بأن فتاي حامل ، ويومًا ما سيلدُ أجمل الأطفال .. أطفالُنا نحن ! أحاول أن لا أكون ساذجًا في معاملته لكنه قد بلغ من الحساسية أكبرها وأكثرها ممّا زادته رقةً لا أكثر . حضيت بوقتٍ لا أروع في غضون هذهِ الخمسة أشهر اللتي مضت . حيث تبادلنا أنا وسمائي الكثير من المحادثات ، والجلسات ، والكثيرُ من الحب .. تبادلنا حبًا كثيرًا الى درجة الإشعاع .
وممّا لاحظته عليه .. بأنه قد إزداد هدوءً في نشأته . وجمالًا ، وفِتنةً وإثارة . أثار وجهه في داخلي حنيني الى ما لا نهاية .. نسفني ، ثم أعاد تشكيلي . خُيّل لي حينها إن لعينيه أيادٍ كثيرة .. يدٌ تربت على قلبي ويدٌ تشدني للمجهول وأخرى تقلبُ شعوري رأسًا على قلب *.
في داخلي كان هنالك بعض الأشياء الّتي تغيرت منذُ حمله .. حيث إنني قد خسرت بعض العادات والتفاصيل اللتي تعودت على فعلها - كالصراخ ، المشاكل ، والتوبيخ - أجدُ نفسي مجبرًا على هذا التهذيب . لم أكُن أرغب فيه البتّة .. إلا إنه يهديني دائمًا مهدئًا يلتف فيه حول صدري . أصبحت أتعامل مع الجميع بإسلوبٍ هادئٍ ودافئ كي لا يغضب ، وينزعج ، ويضيق على نجمتي مزاجُها .
نضجت أكثر ، حيث أصبحت ثمانيةً وثلاثين بينما فتاي أعذب المخلوقات على هذهِ الدنيا قد أصبح في الثمانية عشر من عمره . يؤسفني بأن هذا الوقت يمضي .. بعجلٍ مخيف . إعتدت عليه في حياتي .. حيث أصبح مُستقَري وطمأنينتي وكل التفاصيل الّتي جعلت أيامي جميلة .
أريدهُ أن يعرف جيدًا بأن وجوده في حياتي قد شكَّل فارقًا عظيمًا في حياتي ، في قلبي ، في كياني ، وحتى وجودي الفعلي في هذا العالم -( إنهُ سكَني وسُكني وسُكنتي ومسْكَني وسكينتي ، أمْني وأماني وإيماني ومأَمني .. وروحي وراحتي وروحانيتي ، ياقوتتي وقوّتي وقوقعتي وكلّ الّذيْن أُحب . وكل الّذيْن أبتغي وكل الجمال الذي أرى ، وكل اللحظات المطمئنّة والليالي والقلب الراضيَ المرّضي ، والروح الساكنة وحتى ملامح الوجه البسّام .)
-
-أنت تضع يديكَ هُنا ، وأنا أحملها لأضعها هناك ، إذًا لما تعيدُها هنا ؟
لم يكّن هناك أي إفتراقات أو تضادات إلا إنهُ يقف هنا ، يعارضني بحاجبان معقودان . يشتكي مني إلي ! على الرغم من إنزعاجه المُبان إلا إنني قد إستشعرت نوعًا من الموسيقى في صوته ، يتحلى بفتنته .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.