-هيا يا لؤلؤة لنُشعِل الحطب !
قالها الرجُل ، يستقيمُ ليجلب بعض الأغصان ومعه الصغير الذي يحاولُ نفض المياه عن بِجامتِه . أسقري لا تقطع أي سجرة ، أجلب الأغصان الساقطة على الأرضِ فحسب . كانت حروفهُ تطفو فوق لمعة ضوء القمرْ . أومأ جونقكوك ثمْ بخفة بدأ يُلملمُ الأغصان من على الأرض ليدهسَ بالخطأ على بعضِ الأوراق المتيبِّسة . فزعَّ تيتي ! لم يعلمْ عن مصدر الصوت لكنّهُ كان مُخيفًا بالنسبة له .
-يننسينينسنسنين أسقري ماهذا الصوت !!
إحتمى الفتى الصغير فورًا خلفَ جونقكوك الذي لم تُزل بسمته من على خديِّه . "-حبيبي ! يا شمسي الّلتي لا تغيب هذا صوتُ الأوراق !." طمأنهُ يلتفتُ إليه.. لتلتقي عيناه بخاصته . أسفل هذا الشدا العذيب ، قُرب الغابة تبادل نظراتٍ رقيقة مع الفتى !
-هل أخبرتُك مرةً بأن عيناكَ جميلتان ؟
هربت من فمه.. بلا أي مُقدماتٍ أو دلالات . بلا أي تفكيرٍ حتى . أنهُ حلوٌ جدًا ، وعيناهُ جميلتان ، خديهِ لآمعتان ، وفيه نقاءٌ لم يمر طول الذهرِ على جونقكوك .-بلْ إنك أخبرتني مئة مرةٍ بهذا !
قالها تايهيونق ، فسقطت جميعُ العِصي من بين أصابع جونقكوك وتوجه ناحيته . إنحنى ، وإنحنت معهُ جميع الصياغة ، واللُغة ، ومعها العالم والوعيُ وحتى السماء .-للمرةِ المئةِ وواحد؛ عيناك جميلتان.
دفعه بخفةٍ على الشجرة ، مضى وقتٌ طويلٌ عن آخرِ قُبلة.. لذا فإنه قد طمع مُمتصًا ، ومحتضنًا ، وشارعًا بأخذِ الفتى الناعمِ إليه . إحتضنهُ حتى تداخلت أضلاعُهما ، وتشابكت يديِّهما ، حتى أصبح تايهيونق داخل حدود مشاعر الرجُل مجددًا. ومجددًا. ومجددًا.-إتفقنا على أن تُسعل الحطبْ.. الحطبُ أسقري وليس قلبي !
عاود إمتصاص فمه ، يأخذُ شفتيه ليصنع منها قصيدةً من القُبل . وتايهيونق.. كعنقودٍ خفيف ، يتشبثُ بيده بكل خجَل .-أنا أسف يا زهرتي العزيزة .
أعاد وضع واحِدة طفيفة سطحية فوق شفتيه المتوردَتان ثم إبتعدَ يجرُ خطاه ناحية الحطب . "-لدينا حطبٌ لكن كيف سنسعلهُ من دون ولاعةٍ أسقري ؟." كان جونقكوك يشعرُ بأن وجوده تايهيونق في حياته - جعلهُ يتكئ بعيدًا عن واقِعه . جاء إليهِ ليكون الأخير ! ليمنعه من النظرِ الى أي إنسانٍ آخر . وكان الملكُ راضيًا.. بلْ أشد الرضى بهذهِ الحال الإسطوريْ .-شعلةٌ من قلبي ستشعلُ هذا البُستان بأكمله - ليس فقط الحطب يا كنزِيَ و دفئي.
غُصنٌ مكسورٌ على عتبة شجرة ، ورقةٌ صفراءُ مرميةٌ وخيوط تتشابك ما بين عينا الرجُل وخاصة الفتى البُستاني .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.