قمرُ المحبة، سمسُ الأغنيات

8.6K 644 511
                                    

.

بعدمَّا طافت الشمس على حجرةِ الصَّغير النائِم إستيقظَ يدعك على عينيهِ - تفوح رائِحة الألمِ الخفيفه في أنحاءِ ظهرهِ ليتقلبَ عله يلقى حبيّب الفؤاد .

تواضحت له جليًا الملائات فارِغه ليتلبسهُ وهجُ العبوس الخِيف - لكِن ما جعله في راحةٍ من أمرهِ هي الظرف البني المتواجَّد بدلاً عَنه .

إستعدل في جلستهِ حتى يجوب نظره الى العصيِّر الموضوع قربَ المائِدة ليترك عناء تعبهِ ويحتسيهِ حينما بدأ يقرأ ما كُتب له من الخَليلِ الغالِي

،

صباح الِخير يا شمسِي وأفلاكِي وقمرِي ونجومِي ويا سببًا كبيرًا لبسمتِي في حَياتي .

يا ساكِن الفؤاد إستيقظت صباحًا قبلك ، وقبلتُك من جبيّنك ووجنتيك ، حتى من رموشِك النائِمة . ولم يشئ لقِبلي أن أوقِضك لذا - فكرت مليًا بإن أتركك نائِم بين أغطِيتي ورائِحتي .
يا مَن له عينانِ جميّلتان ، يا زهرتِي وإيمانِي الأوحد ، وددت أن أعيّد العهد وأعود لإنسج لك رسالةً خطية قُبيل اللِقاء - لا أرغب أن تضيع قِيمي مِني .

تِلك التي جعلتك أنيسًا لمحَبتي . ذهبت للحديقةِ صباحًا وإحترت في لونِ الزهرة التِي سأقطفا لَك ؟ وإرتست سفِينة إختياراتِي على البيّضاء التِي تشبهك . يا أنقى وردًا في هذهِ الدُنيا .

أنا أُحبُّك يا قمرِي ، أُحبُّك كثيرًا .

سأشتاق إليك في الدقائِق التِي سأبتعد بها عنك ، أنا الآن أكتب بينما أسرق من رقبتك في الثانِية قُبلتِين فكيف إن ذهبت بعيدًا عنك لساعاتٍ طِوال ؟ سأكون مُؤرقًا بالشوقِ لَك ، ولرؤيةِ الربيعِ في عينيك . سأشتاق لأن أُعد الخالاتِ التِي تلتصق في وجهِك على الرغم من إني عددتها مرارًا حتى ذابَت في عقلِي .

الآن سأذهَب وسأرسل لكَ شخصًا ليجلبَّك لي حينما تستقِيظ ، لكِن قبلها أود سؤالَك وسأبقى أهيمنُ في الإنتظارِ لجوابَّك

- أتعلم ، بإن الجمال جاءَ إلى مطافِ عينيكَ ورمى الحُسن ربيعًا وإرتحل ؟.

أُحبُّك جدًا ، يا غزلِي المقصود دائمًا وأبدًا .

كن آمِنًا ، أحلام سعيّدة مِثلك؛ عشِيقك السِريّ جونقكوك .

،

خطوات الرَّجل كانت متثانية على نفِسها حينما إستوى على الحجرة الأساسِية من القِصر وبيديهِ اوراق رماديةٌ وبُنية - حينما اخذ مجلسه من المِكان لافَت رمقاتهِ شكِل الحديقةِ من النافِذة الملكية ، وما على كيانهِ سوى الإشتياق للصَّبي الذِي وافت الساعه الواحِدة ظهرًا ولم يستيقِظ .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن