نسمة هارِبة من البحر ، تدخل مع الصباح الى الحجرة لتضيء وجهك النائِم - مع ذكرياتِ الأمس الجميلة .كل ما قد تعلمته من السبعةِ وثلاثيّن سنةً التي مضَت بإن روحي تنهض بِك ، وأيضاً تعلمت إن القلب منسحبٌ مع زوبعة الحب دائماً وأبداً ، تقبيلك آنئِذ كان من الأشياء التِي صيرتني لأصبح شخصاً جيداً ، شخصاً مُحب ، وموله . شخصاً يزرع النور فِي قلوب الناس ، والألوان ، والحب ، وآخرةً ، يزرع فيهم يقيناً إن القلب صادِق ، والمشاعر لطالما كانت حقيقية .
أستذكرت الرحلة التِي إستغرقتها حتى أجعلك لِي - أو لربما بإمكاني القول ( الرحلة التِي أستغرقتها لأجلب سعادتي لي ) . أتذكر النهارات الشِتوية التِي أستيقظ فيها بعدما كدست زهور التوليّـب في أسفل أكياسٍ زراعيه - لإن زهرتي تتأثر بالشِتاء . وأستقِيم كإن الحب من أيقظني وسحب النوم منِي . لا زلت أذكر الأوقات التِي يكون فيها الجّو أصفراً مغبراً ، والسماء لازالت تحمل السواد معها - بينما أنا المضيء الوحيد في القريه .
أنا ومصابيح منزلِك التي تومِض متعسّرةً مع هذا الجو . لقد كنت من ذلك الوقت مجنوناً ، والجميل في الأمر بإنني أعترفت بجنونِي - أعترفت لك ، وأعترفتُ لعائِلتي ، أعترفت لإنجلترا بأكملها بإن هذا القلب الذِي في أيسري قد تعلق بشخصٍ صغير .
فِي بادِئ الأمر ، كنت قد كرهت نفسِي لإنني عشِقت من بين كل الأشخاص شخصاً يصغرني بعشرين سنه . لاكون صريحاً حاولت التخلص من مشاعِري التي تكونت جراء رقصةٍ صغيرةٍ عفويةٍ منك ، لكن بعد حِينٍ أيقنت / ما ذنب قلبي ؟
ما ذَنبي إن كان المنجلُ قد عشقَ الزهرة ؟
كنت بسيطاً ، رجلٌ يقول لا داعِي للقلق فزهرتي كفيلةٌ بقلبي . كانت عتبة منزِلك هي المكان الوحِيد الذِي يرأف بحاليّ العاشِق ، فلا زلت أذكر عدد المرات التِي قابلتها فِي الفجر . أدركت الآن إن اللهفة التِي قد أيقظها قلبي كانت بمكانها الصَحيح ، وإن الفتى الذِي أسُرت بهِ كان يستحق قلبي .
وأنا بالطبع ، كنت أستحق قلبه الرهِيف . قلبه الذِي يمنعه من إيذاءِ فراشةٍ صغيره .
أنا أحبُكِ بقدر ما يستطِيع فؤادِي حمل المشاعر إليك ، أحبُكِ بصدق ، أحبُكِ بطمأنِينة . أحبُكِ بمعنى أعيش إليكِ ، وأعيش بكِ ، وأعيش حتى أحبُكِ بكل ما تعنيهِ الكلمة .
-
- دعنا نهرب قليلاً من كل شيء ، أود العودة الى منزِلك ! كان الرجل قد تعلق بالصغير أكثر ، فبعد مضي الوقت وإنشغالهِ بإمور العرش شعر وكإن العالم ضاق بإبتعادهِ قليلاً عن الرِيفي . وحالاً ، حينما هرب من أمور الحكم كان قد إستلقى على سريرهِ ، في حجرتهِ ، وبين أحضانهِ فتاه .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.