لحّظةٌ مُلونة

4.1K 411 620
                                    

ما وراء قُضبان صدِّري تكمُن مشاعرٌ حُلوة ، مشاعرٌ شهية ، مشاعرٌ ذاتُ وقعٍ قوي . أحبُك ! ولو كنت أملكُ غيرها في مِعجمي لأخبرتُك بها - كل ثانية ، كل لحظةٍ ودقيِّقة .

ولأنني أحبُك؛ مستعدٌ لأن أهدِر وقتي ، أيامي ، ساعاتي ، سنيِّني جالسًا في المُنتصف ! أستمعُ لك ، لحديثِك ، أتأمل الحروف وهي تتطايرُ من عتبةِ فمْك . مستعدٌ لأن أهدِر شعوري ، كلماتي ، حديثي ، فقط لأجلِك أنت ! أنت مُدهش ، ومثاليِّ ، وقنوع ، ورؤوفٌ ، وحنونٌ جدًا يا ملاكي .

كلمةٌ واحدةٌ مِنك تجعلني ليِّنٌ بقدرٍ كبير ، هشٌ الى حدٍ واسع ، ألا ترى مدى تأثيرك على كياني ؟ على روحي ؟ وأشهدُ بأنك روحي من هذهِ الدُنيا .

لازمني الشوق لأن أكتُب لك ، مضى وقتٌ طويلٌ حتى أحسست بأن الكلمات ستشِقُ لي جلِّدي وتهرب إليك . لا شيء هُنا سوى المطر يا سماءْ ؛ يا دافئ الخُلق ، يا حنان والدتي ، يا كُلَّ أنواع المشاعر .

أشتقتُ لك ، لوجودِك الحيِّ الذي يرافقُني طيلة سنيني وأيامي ، ولحظاتي . أشتقت لبسمتِك ، لكل شيءٍ فيك . أحبُّك ، أحبُّك ، أحبُّك وأعنيها من كلِ حواسي .

نمْ جيدًا يا صغير ، نمْ وحلِّق بأحلامِك . خُذني معك سأطير ! أعدُك سأفعل ، سأجلب الريش وأصنع جناحًا لأحلِّق نحوك ، سأحميك ، سأكون جدارًا خلفَك وأمامكَ وبين يديك سأعود الى طفولتي .

عُمْت مساءً ، أحبُّك .

عُمْت مساءً ، أحبُّك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

بهدوءٍ أخذ يضعها في الظرفِ البُني ، وعلى غلافها ينسجُ زهرةً وحبًا جارِّفًا لتايهيونق . يكتبُ وينظر اليه ، ينامُ في عمقِه ، على سريرِّه ، بين يديه . يشعرُ بمليون نبضةٍ تضرب عظامِه ، ألفٌ أُخرى تجعله يذوب في مكانِه .

-تبدوا ناعمًا وأنت نائمْ ، أرجوك أود أن أعضَّ طارف خدِك ، حتى يديك ، وأصابعُك . سأحشوك في الخبّز من شدِّة نعومتِك .

بدأ يهمسُ أمام عينيه ، يبعد بعض الشعر عن جبينه ، يأخذُ نظرةً أوسع ، أجمْل ، أرقّ وأودع ليضعها في ألبوم عقلِه .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن