-وكيف سيجعلُني تيتي أشعرُ بالتحسن ؟
قالها الملك ، يتحسسُ قماش الفستان بيديه ، والخصرُ ، ومفاتِن اليدِ ، والمشدّ . إبتسم تيتي له ، ثم تحرَّك من فوقِه ليتمدد على الأرض .-تيتي سيفتحُ يديه ، وستنام عليها . سيحتضنُكَ حتى تتخلص من الألم . تيتي بخيّر ، تيتي يحبُّك ! سأربتُ على سعرك حتى تنام .
سحبه من كتفه حتى تمدد الملك على يديه . كان يحتضنه بخفّة ، يشعرُ بنقاء قلبه ، يشعر بأضحوكة القمرِ على فمْه . يمينًا وشمالًا يتأرجح ليسمع نبضاته .
-يا أبيض القلب ، إن كنتُ سأشعر بالتحسُن فهو بسبب نعومة أفعالك .
أحاسيسهُما يجب أن تبث في هذا العالم . حديثه نحو تيتي ينطلقُ بحنيِّةٍ كبيرة . معظمُ الحب يبدأ من شرارةٍ صغيرة ، إذًا لما جونقكوك منذ أول وهلةٍ قد إحترقْ ؟
-أسمع دعنا ننام على الأرض اليوم ، سأسحبُ الوسادة والغطاء .
إقترح تيتي ، وافقه الملك بلا أي تردد؛ ما يريده تايهيونق سيُنفذ حتى لو كان نومًا على سفحْ الجبال . سحب يديه ، تحرك الى السرير ليسحب الوسادة إلا إن جونقكوك قد غافلهُ ماسكًا شريطًا من شرائط المشدّ ليتعثر تايهيونق بخفة .
ضحك جونقكوك وضحكت معه السماء والشمس والقمرْ والزهور وحتى الأشجار . لم جعلتني أتعثر أيها السرير !! كان ينعمُ بظلٍ دافئ قبل أن يُشرق بسمته ، سحب الوسادة ورماها على جونقكوك . "-لست أنا ! شريطُك كان جميلًا فأمسكتُه ، وتعثرت أنت ."
-لكنَّك أنت من سحبته ! تيتي غاضب منك أيها السرير .
-إذهب وجدْ تيتي آخر يحبُّك ، لم أعد أفعل أنا ، هيا هيا إذهب !
جلس على طارف السرير ، بكتفهِ الواضح وفستانهِ الملون ، يمثلُ الغضب على جونقكوك الذي لاحظ كل تفاصيله التي تضحك عدا شفتيه .
-خسئ جونقكوك إن أغضبَك ، تعال هُنا .
تحرك من مكانه ، أتجه إليه ليعاكسهُ تيتي بأفعاله .أنت تجعلُني أحاول أن أكون رجلًا أفضل . جلس على طارف السرير لينفي تيتي برأسه ويقول ؛-أنت أفضل رجلٍ في هذا العالم ! من أعطى قلبه لطفلٍ صغير بنيِّة الحب ، وإقتطفه من مكانه وزرعه في مكانٍ أفضل وعاملهُ بالحُسنى وأحبَّه وتزوجَه دليلٌ كافٍ ليجعلك الأفضلْ . كانت عمتي ميسيّل تُخبرني عن حياة الملوك ، وكيف إنهُم يتزوجون دائمًا من عوائل النُبلاء ، وكيف لديهم خلوةٌ مع الجواري ، لكنَّك لست مثلهم ! أنت أفضلُ بكثير . أحببت سخصًا أدنى من مقامِك؛ لتسرحَ لهذا العالم بأن الحب ليس بالعمُر ولا بالمكانة ولا حتى بالسكل ، كيف تود أن تُصبح أفضل من هذا ؟ أنت يجبُ أن تكون قدوةً لكل رجال العالم .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.