" لَو أَمطَرَتِ السَّمَاء حُرِّيَة، لَرَأَيتَ بَعضَ العَبِيد يَحمِلُون مِظَلَّات!..."
----
دِيسَمبِر ٢٠٢٠.
وِستمِينِيستر، لُندُن، برِيطَانيَا.
٨:٥٤.----
الكَاتِبَة:
في احدى ناطحات السحاب في بريطانيا، وتحديدا في العاصمة لُندُن، تتوسط الطاولة المستطيلة قاعة الشخصيات المهمة التي يحيطها أهم شخصيات الطبقة البرجوازية والتي تتسلل بصماتها إلى سياسة المملكة.
بين الهيئات الرجالية التي استولت على القاعة، وحدها هي من أضفت طابعها الأنثوي وزخرفتها الجمالية للمحيط. لم تكن تترأس الطاولة كما جرت العادة، ليست في مقرها هذا اليوم.
صلاحياتها لا تتعدى أصحاب هذا المكان.. بعد!
وهذا بالذات ما أرادت تغييره!"سيصل قريبا ذاك اليوم أين نسيطر على المكان" همس فالانتينو من المقعد جانبها ما جعلها تبتسم وهي تومئ له بالايجاب.
بالطبع ستفعل هي.. انطلقت من لا شيء، وهاهي الآن تجلس بين وزراء والحكام الخفيين لبريطانيا. لم يكن ليمنعها شيء من مواصلة تسلقها سلم السلطة.. بل وان وصلت إلى القمة، كانت لتخلق درجات أعلى فقط لتتحدى نفسها مجددا وتصل إليها.
عم الصمت القاعة ما ان انفتح الباب سامحا لرئيس وزراء بريطانيا، ويليام ديفايو، أن يدخل بهيبته التي جعلتهم يقفون احتراما له -ولو مجاملة-.
ما ان لمحها حتى وقف يركز فيها وكأنه يعلن حربا صامتة بينهما. حتما، بعد ما قالته العنقاء عمن وراء محاولة اغتياله في ذاك اليوم، لم يكن ليسمح لها أن تتمادى أكثر ولا أن يقلل حذره أمامها.لم تسمح الفرصة لملاقاتها في الأيام الماضية، لكن هاهي الان أمامه بكل جرأة تضع عينيها في خاصته وكأنها تتحداه... في الحقيقة هذا ما كانت تفعله طوال هذا الوقت.
اتجه نحو مقعده ليترأس الطاولة بشيء من الغرور السياسي الذي ولدته فيه مكانته. بدأت المحادثات حول الصفقات الخارجية والأوضاع العسكرية التي تعني البلاد.. كان الحديث مشحونا كما جرت العادة في مثل هذه اللقاءات، وكأن لا أحد منهم يتقبل وجود الآخر في مثل تلك المكانة!
"ان تطلّب الأمر فسنبرم صفقة مع ايرلندا لفتح الحدود لنا.. أيا كانت الخسائر، فعلينا تحملها!" صرّح الوزير بحزم متخذا قراره حول القضية.
"أيها الوزير.." لفتت لورين انتباه الموجودين لتجعلهم يركزون في كلامها .. "لو كنت محلك، كنت سأتغاضى عن الجهة الشمالية وتركز مع الجهة الشرقية!"
لم تعجبه جرأتها خاصة وأنها تلمح لمكانته! لكنه أبدى تركيزه هو الآخر مع كلامها.. كان يعلم أن ما يخيطه عقلها أكثر مما يمكن لثلاث رجال هنا أن يفعلوا..
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Action"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...