𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني

«وقت التدريب سيبدأ» الفصل الخامس عشر

وَعِندَ أَحَدِهِم، كُنتُ أَنَا العُنصُر الشّرِّير فِي القِصَّة
_____

"ما-ما الأمر؟"

قال وهو يحاول النهوض بعدما رأى عيني المتفاجئة من جملته.

"ألم يخبرك أحد من قبل أنك مقاتلة رائعة؟"

أجبته بنفس تفاجئي: "بلى! لكن لم يخبرني أحد من الذين حاولت تقريبا قتلهم بذلك!"

قهقه بمزاح ليقول بنبرة لا تخلُ من الألم: "حسنا، لم تكوني لتقتليني وأنت تعلمين أن رسالة السيد فِيلِين معي!".

لم أتذكر الرسالة حتى!..

مشيت نحو الخارج وسط هلهلات الجميع. لقد كان يتبعني ببطء وهو يعرج.
"إذن أعطني الرسالة" أمرته ما إن خرجنا من المكان.

وضع يده في جيبه ومد إلي الرسالة ببطء.
فتحتها ليقابلني خط فالنتينو بقلمه الأحمر المعتاد..

' وقت التدريب سيبدأ! كل المعلومات سيقدمها ألكسو..

معلمك
فَالَنْتِينُو فِيلِين '

رفعت عيني إلى ألكس، وجدته يكشر وجهه بألم.. لهذا أحب النزال مع غرباء، فلم أكن لأرى ألمهم الذي سببته بيدي..

"المعلومات؟!" قلت بهدوء..
انتبه إلي وأخبرني وقت ومكان التدريب بابتسامة حاول فيها أن يخفي ألمه.
"عليك أن ترتاح هذا الأسبوع، سأخبر فالنتينو أن يسمح لك!" قلت ببرود عكس شفقتي الداخلية.

رأيت إبتسامته اللطيفة تشق محياه ليقول بفرح: "لم أعلم أنك تقلقين علي!" قلبت عيني بضجر فضحك على رد فعلي وقال وهو ينفي بيده: "لكن لا تقولي له! غدا مهمتي الأخيرة، سألتقي بالعميل الآخر وسوف أرتاح لباقي الأسبوع!"

لا أعلم إن كان سيقدر على التحرك بحلول الغد. فالآن، ورغم أن دماءه لم تبرد بعد، فهو بالكاد يستطيع الوقوف. لم أتقبل ذهابه لذلك العميل، لكن لم يكن بإمكاني الإعتراض! لا شيء شخصي بيننا!

"لا يهم، سأذهب الآن!" قلت وأنا على وشك الابتعاد.
"آه.. أنا أتألم، ألن توصليني على الأقل للمنزل؟" قال بمبالغة وتهكم.

إستدرت إليه وقلت بجدية: "لا يحق لعميل زيارة منزل عميل آخر إلا بمهمة!"
"آه ريبانزل! هيا إفعليها لغريب وليس لعميل، بربك!" قال بترجي..
"إذهب الآن، ألكساندرو!" أجبته بشبه ابتسامة لم يلحظها.

سمعت تذمره خلفي لكني لم أتوقف، لمحت سيارة أجرة من بعيد لذا أسرعت وأوقفتها. طلبت من السائق أن يوصله وأنا أُؤشر إليه..
أشرت لألكس بأن يركب وقبل أن يقول شيئا آخر غادرت، لكن بعد ثواني سمعته يصرخ من خلفي بمرح..