"طلب المساعدة لا يعني الاستسلام.. طلب المساعدة هو رفض للاستسلام"
-The boy, the horse, the fox and the mole-لَازَارُو دِيفَايُو:
لا ادري ماذا افعل الان حقا!
لا ادري ما الذي احس به.. لا افهم السبب انني الان متوجه نحو غرفة تلك التي ظلمتها يوما وكل يوم!والان اذا رأيتها وتواجهنا، فما لي سأقول لها؟ ..
لازارو... عليك اخذ دوائك على ما اظن! بدأت مشاعرك تستفيق بعد هذه المدة الطويلة!
منذ قليل شاهدت كم ان دِلِير وزوجته كانوا منسجمين معا! لا اهتم لهما حقا، لكن ما شد انتباهي هو كيف انها كانت تحس بالامان معه!
اليس رجل بعد كل شيء؟ اليس انسان لا يمكن الوثوق به كما فصيلته اجمع؟من سيثق بحقارة البشر سوى حقير مثلهم؟ لا ادري كيف انها تغابت لدرجة انها احست بالامان معه!..
وها انا ذا.. اشعر، وللمرة الاولى، ان كلام دِلِير منذ قليل قد حرك شيئا داخلي..
هذه الفتاة تحديدا لم ارغب يوما ان يعذبها غيري.. رغبت ان تكون يداي هي الوحيدة التي تستشعر خوفها! ... لكن في هذه اللحظة، وجدتني احس بشيء لا ادري كيف يسمونه حقا!احساس ان تتمنى لو لم تفعل شيئا بعدما فعلته حقا!
تنهدت قليلا.. كنت قد رغبت ان آخذ دوائي لولا انه لم يكن معي بسبب انني لم اكن بحاجة اليه لما لا يقل عن الخمس اشهر!..
لا يهم لازارو.. تحكم بنفسك!فتحت باب غرفتها بهدوء ومعالم البرود تكسو وجهي، لكن هذا البرود لم يكن اقسى من برود تلك الغرفة التي انا بداخلها الان!
كانت الاضواء منطفئة ما منع عني الرؤية بوضوح ولا ان اترصد مكان الفتاة!حسنا.. المكان حقا بارد! ليس فقد بسبب الهالة التي كانت فيها لكن بسبب باب الشرفة المفتوح ايضا!
تحديدا في لندن، في فصل شتاء منتصف يناير، من المجنون الذي سيفتح باب شرفته في ليلة عاصفة؟غيري انا.. هي الوحيدة المجنونة التي ستفعلها!
"لماذا انت هنا؟" صدر صوتها الانثوي والمبحوح بسبب البكاء من الشرفة.
كانت واقفة تناظر الى الجارج ولا شيء يغطي جسدها سوى قطعة من القماش التي تنام بها!
كان شعرها مبلولا لدرجة ان لونه الاشقر اصبح اكثر سوادا وداكنا اكثر! اما كتفيها فكانا يقطران بسبب بعض قطرات المياه التي وحدت طريقا لملامسة جسدها!كانت متعبة.. عينيها حمراوان وكحلها قد ساح على وجنتيها بشكل مغري..
ما رأيك في ليلة تشويقية، لازارو؟
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Action"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...