«العميل 'D'..دِلِير!» الفصل التاسع عشر

4.4K 242 51
                                    

نَرغَب لَو نُغَيِّر حَقِيقَتَنَا، فَنَجعَل مِن وَاقِعِنَا حَيَاة!
_____

"حسنا، كل شيء سيكون بخير!"

همست لنفسي وأنا أربت على كتفي بعينين مغلقتين. علي أن أهدأ واجعل من عقلي فارغا لعله لا يفكر في شيء! لا يفكر في مشاعر الغضب التي ستعتريني برؤية كاثرين، ولا مشاعر الحب التي ستكون ما ان ألمح دِلِير.

دخلت الحصة وشكرت حظي أنها كانت حصة مخبرية! لم أرد أن أراه الآن.. بعد سعادتي برحلة البارحة، لا أرغب أن أصدم به منذ الآن.

طوال الوقت كنت مركزة مع الأستاذ، كان الدرس سهلا نوعا ما! رغم أن مشاكلي الشخصية تزداد يوما بعد يوم، إلا أن الدراسة كانت من بين أولوياتي! كنت أركز بشكل فطري أثناء الحصص لذا لم أحتج أن أضيف أي مكملات دراسية..

كانت تلك ال'لينا' تحاول التكلم معي أثناء الدرس لكن قابلتها بالبرود.. لم أكن لأركز مع كلامها على كل حال، فقد كنت سأفكر في الطريقة الألذ لتعذيبها!..

ما ان انتهت الحصة حتى توجهت نحو المكتبة.. رغبت أن ألهي نفسي في شيء ريثما يحين موعد الحصة التالية. لم أرغب أن ألتقي بأي منهم! فقط تفاديتهم.. وكانت المكتبة أفضل مكان للإختباء.

خرجت من المكتبة بعد رؤيتي للساعة المعلنة عن شروع الحصة الموالية، توجهت نحو الفصل بخطى متثاقلة وكأني لا أرغب في الوصول!
ما ان اقتربت من الصف حتى لمحت هيئتين مألوفتين تقتربان مني. هيئتنان لم أرغب في رؤيتها.. معا!

إقترب دِلِير من مكان وقفتي وحبيبته بجانبه، رفع عينيه ليقابل خاصتي لجزء من الثانية لكن سرعان ما أبعدهما متكلما مع تلك اللعينة بكل لطف.
مرا بجانبي بدون أي كلمة منه. حسنا.. لم أتوقع أحسن من هذا!

"أنظر، إنها صديقتك!" سمعتها تقول له من خلفي بشيء من السخرية..
أحسست بهما يقتربان ناحيتي لذا إلتفتت إليهما بكل هدوء: "معي؟" سألت ببرود..
"طبعا، هل هناك أحد آخر" قالت بملل وهي تقلب عينيها.

عضضت شفتي السفلى وأنا أبتسم بسخرية. الآن علمت لما لم يخبرني فالنتينو بشأنها..
حقا ستكون هناك مشاكل التحكم في النفس..

"عزيزتي، من قال أنها صديقتي؟" قال دِلِير بسخرية وهو يضع رأسه على شعرها ويكمل بهدوء: "فلنذهب الآن، لدينا أمور أهم لنهتم بها!" وغمز لها..

ابتسمَت له وطبعت قبلة على وجنته.

لم يتأثر لقبلتها أبدا!
أعرفه الآن إلى نوع ما.. مشاعره، ولو حاول مرارا كبتها، إلا أنها تفضحه أمامي بشكل لا ارادي.
أعلم أنه لم يحس بشيء ناحيتها.. على الأقل ليس كما يحس معي!

لا أدري أهو جنون مني أن أرضى بمثل هذا الحب وان أتبع أحاسيسي ولو لم يكن هناك دليل على صحتها، أم هو المنطق أصلا!
أمنطقي حبي له وعلاقتي به؟

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن