لَا شَيءَ مِنَ المَاضِي يَفُكُّ قُيُودَنَا..
____"لَاتُويَا، ماذا حدث لك؟"
"هل كل شيء على ما يرام؟"
"ما بك؟ هل أنت بخير؟"
لم أعلم أصوات من كانت تلك، فقدت حواسي تواصلها مع العالم الخارجي وظلت تتحسس داخلي لتذكرني لأي درجة أنا أتألم!..
لم أستطع التنفس.. لم أستطع التركيز.. لم أستطع فعل شيء..
كنت فقط متجمدة ولم أدري ما يجب فعله في لحظة مماثلة.. حقا في تلك اللحظة أحسست ببرودة قلبي ودقاته التي لا تكف تتباطأ...لماذا من بين الجميع، أنا من يحدث لي كل هذا؟
لماذا أنا؟
أحسست ببعض الأيدي على ضهري لكني لم أعلم من صاحبها. إستدرت ببطء وتوجهت نحو الباب وخرجت بكل حذر.. كان رأسي يؤلمني لدرجة أن الرؤيا أمامي لم تتوضح في عقلي.
كيف لي ألا أتعرف عليها؟.. كيف لها أن تكون كل هذا الوقت أمامي وانا كالحمقاء أرخيت دفاعاتي أمامها؟ كيف لفالنتينو ألا يعلمني بأمر كهذا؟ واللعنة لما علي دائما أن أشعر بهذه الخيانه؟..
لأول مرة منذ سنوات أدق على رقمه.. هذه المرة لن أسامحه، لن أفعل!
"لَاتِي، ابنتي.. أي مفاجأة هذه؟" قال بترحيب.
إنه بالفعل يعلم رقم هاتفي.. تبا لكم!
"أين أنت، معلم؟" قلت بنبرة فارغة من أي إحساس..
"أحمم.. ماذا حدث؟" قال بجدية وقلق.
"أين أنت؟" أعدت من بين أسناني بغضب مكبوت..أخذت سيارة أجرة وذهبت مباشرة للعنوان الذي قدمه لي.. عليه أن يمتلك حجة جيدة لاقناعي! ليس هذه المرة.. إنه أكثر شخص أثق فيه هنا، وأكثر شخص يعلم ما مررت به لأقابل تلك العائلة.. إنه أكثر شخص..
واللعنة انه أكثر شخص لا أتحمل خسارته!..
دخلت الشقة الفخمة تلك.. لمحته جالس عند الصوفة وهو يمسك بهاتفه مركزا فيه وكأنه ينتظر مكالمة ما. كانت ملامحه باردة لكن لم يستطع اخفاء قلقه.
"آه.. فال" قلت بنبرة عميقة فارغة، وابتسامة جانبية شقت محياي.. لا أعلم لما أبتسم، لكن أؤكد أن هذه الابتسامة بالذات لا تنذر بأي خير.
ما إن سمع كلامي حتى استدار نحوي. بقي يتأمل ملامحي لمدة وبعض القلق و الخوف ظاهرين على وجهه.
وقف من مكانه ليقول بجدية والقليل من التردد: "ماذا هناك؟"
كانت ملامحي فارغة بشكل مرعب. إقتربت منه وأنا أبتسم بفراغ لأقول من بين أسناني: "لم أخفيت عني الأمر؟"
عقد حاجبيه ليسأل بحيرة: "أي أمر منهم؟""تبا فالنتينو.." صرخت بكامل قوتي في وجهه وبدون سابق انذار، ضربت المزهرية بجانبي تجاه الجدار لتتناثر شظاياها على الأرضية..
"لما لم تخبرني بشأن الفتاة، هاه؟ لمااا؟"
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Action"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...