«أنت تخصني» الفصل الثاني والعشرين

4.8K 256 77
                                    


الصّمتُ أَحيَانًا يُعَاتِب بِهُدُوئِه..
الصّمتُ أَحيَانًا يَتَكَلَم وَأَحيَانًا أُخرَى يَصرُخ..
الصّمتُ هُوَ نَفسُه التَّنَاقُض الذّي أَعِيشُه.. وَنَعِيشُه مَعًا!
____

لَاتُويَا دِي رَاشِيلْ:

"توقف!"..

همست أمام شفتيه بعدما نجحت في قطع قبلته والإبتعاد عنه قليلا..
تجاهل كلمتي ليلصق شفتي بخاصته بكل قوة ووحشية مرة أخرى.. رفعت يدي نحو صدره لأبعده، لكن قوتي الغبية قد خانتني في هذه اللحظة! تشبثت بقميصه وأنا أحاول ألا أبادله تلك القبلة اللعينة!

رغم أنها لم تكن حنونة أو حتى لم تعبر عن أي مشاعر سوى الغضب، لكن طعم شفتيه جعل قلبي يتسارع رغما عني!..
أحاط يديه حول خصري وقربني نحو وسطه، لم أرد الشعور بمدى قوته ولا بجسده الملاصق لجسدي، أردت تجاهل حقيقة أن كل أعضاءه تلامسني...

إنه عميل واللعنة!..

ما إن تذكرت حقيقتنا حتى فتحت شفتيّ أكثر لأجعل شفته السفلى بينهما. تبا! لما هي بهذه اللذة!..

فجأة عضضتها بقوة ما جعله يتأوه بألم ويبتعد عني وهو يلهث. وضع يده على مكان عضتي وهو يحدق بي بخمول!

"متوحشة!" قال بضحكة جانبية وهو يمرر لسانه على شفتيه..

اللعنة على الشحنات بيننا!

"لا أحد متوحش أكثر منك!" قلت بغضب بينما ألهث وأنا أستند على الطاولة بكفي.
حاولت استرداد نفسي واردفت: "ولا تقترب مرة أخرى مني، تعلم القواعد!" ختمت جملتي بابتسامة ساخرة وكأني أرغب في استفزازه.

إبتسم هو الآخر بسخرية وباشر بالاقتراب مني ببطء وفي وجهه ملامح خبث! كنت أركز فيه بجدية وهو يقترب بتلك الطريقة التي لا تبشر بأي خير، محاولة عدم اظهار كم التوتر الذي يعتليني.
لمحت يده ترتفع نحو وجهي وعلى وجهه نفس معالم الخبث، لذا قبل أن يلامسني، أمسكت مرفقه ولويته بقوة خلف ظهره مانعة عنه الحركة.
سمعت ضحكته الخافتة بعد حركتي لكني لم أبالي، بل إقتربت من أذنه وأنا أرفع رجلاي لعلي أصل إلى طوله وهمست بتهديد ساخر: "ستندم إن إقتربت مني، عميل!"

أحسست برجفته التي اعتدت عليها كلما اقتربت منه ما جعلني ابتسم برضى على تأثيري عليه! كنت سأحرر يده من خاصتي لكن قبل أن أبتعد عنه كليا، أمسك كلتا يداي ولفّهما حولي بقوة مانعا عني الحركة. كان صدره ملتصقا بظهري لدرجة أنه يمكنني الشعور بدقات قلبه...

إقترب من أذني ليهمس كعادته الغربية: "سأقترب منك.. سألمسك، سأتلذذ بتفاصيلك، وسأجردك من ملابسك إن أحببت وكل هذا وأنت راضخة لي... عميلة!"

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن