«وانتهى كل شيء هناك! » الفصل الواحد والاربعون

3.8K 186 46
                                    

تُولِين:

"هيا لَاتِي.. يكفي دلالا! كل هذا الغضب لأنني قلت انني اشتقت للعربية رغم وجودك في حياتي؟ أصلا التنصت ليس جيد اطلاقا!" قلت للَاتُويَا التي ما كفت تتذمر حول فعلتي البسيطة!

ويقولون ان تولين هي من تضخم الامور! آه يا لَاتُويَا الحقيرة، لو فقط يكتشفونك على حقيقتك!

"استطيع قراءة افكارك يا تولين وادري تماما انك تلعنيني الان! لكن اتعلمين؟ لقد انتهت صداقتنا في اللحظة التي نكرتي صديقتك فيها! ولو كنت فاقدة الذاكرة فاسمك لن تتجرأ ذاكرتي على نسيانه! لكن انتهى كل شيء الان لقد سقطت الاقنعة وظهرت الاوجه الحقيقية للبشر!" قالتها لَاتِي بدرامية لدرجة اني ضحكت من ملامحها!

"لا تفضحينا يا حمقاء، سيطردنا الاستاذ!" همست لَاتُويَا بحدة لعلها تنقذ الموقف..
"آنسة تولين" قال الاستاذ بشيء من الحزم، وهنا ادركت ما نهاية ذاك الضحك .. اكمل الاستاذ وهو يشير الى الباب: "يمكنك الخروج الان واكمال جلسة ضحكك في الخارج!"

"اللعنة علي!" همست لنفسي..كنت سأقف بعدما حملت حقيبتي عندما لمحت لَاتُويَا قد سبقتني هي الاخرى!
"آنسة لَاتُويَا، ما رأيك ان تضعي الحقيبة وتأتي لتحلي هذه المسألة؟" قال الاستاذ بابتسامة زائفة وهو يرص على اسنانه..

"الم نكن نضحك معا؟ اعتقد ان العقاب سيشملنا معا كذلك!" قالت لَاتُويَا بتذمر.
"اي عقاب يكمن في اخراجكما معا طالما ستستمران في الضحك؟ فلتأتي لتحلي المسألة والاخرى فلتخرج! لا ادري كيف لمشاكستين مثلكما ان يحضيا بمثل تلك العلامات" اكمل الاستاذ جملته بتذمر وانزعاج!

ان نكون ذكيتين لا يعني اننا يجب ان نتبع القوانين! انا ولَاتُويَا كثيرا ما دخلنا في مشاكل بسبب مزاحنا غير النهائي! لكن اعتقد انه بسبب طيبة المدير فهو لازال مصرا على تقديم منحة الدراسة لنا!

اقتربت من لَاتُويَا وانا اهم بالخروج وقلت لها: "لا تكوني غبية يا حمقاء! ابقي هنا وافهمي الدرس كي تساعديني في فهمه في المساء!" هممت بالخروج وانا ارى ملامحها تتحول للبكاء وكأن تلك كانت نقطة فراقنا!
لكم تحب تضخيم الامور وعمل دراما من اللا شيء حقا!

من يهتم؟ انها لَاتُويَا في نهاية المطاف!

لَاتُويَا.. الصديقة التي تشاركني اقسى احزاني واقصى افراحي!
منذ نعومة أظافرنا وقد اكتشفنا العالم معا! اصبحنا كالجسدين الذين لا يفترقا! حضينا بكل التقديرات والعقوبات معا! حتى عندما تقدمنا الى منحة لجامعة بريطانيا ما ان اكملنا الطور الثانوي، فلقد قبلوا بنا معا!
لا ادري كيف يمكن للقدر ان يجعلنا نتشارك لهذه الدرجة! لأي غرض جعلنا لا نفترق لهذه الدرجة؟...احيانا اتساءل ما غاية القدر من قيادتنا حتى هذه النقطة من العالم! ان يأتي بنا معا من اللامكان ويضعنا في بريطانيا شيء لن يحدث لصدفة قط!

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن