مَارسِيليَا، فِرَنسَا.
١٥ دِيسَمبِر ٢٠٢٠.٢٠:٤٦.
_____
في ثاني أكبر مدن فرنسا، وتحديدا في أحد المطاعم الفاخرة التي تطل على أمواج البحر الهائجة بفعل رياح اقتراب الشتاء... توسطت الفتاة ذات العيون العسلية والرموش الذهبية رجلين يتحرك صدريهما صعودا ونزولا دليل على قيامهما بمجهود عضلي ما!
كانا يتقاتلان منذ قليل ولولا تدخلها لأمسى أحدهما في المشفى. ظنت أنها قامت بالصواب عند تفريقهما، لكن ما ان سمعت اتهام صديقها حتى تمنت لو أنها ما أوحلت نفسها في موقف مشابه..
"لقد أقمنا علاقة الأيام الماضية، كانت بين أحضاني أنا.. ألم تخبرك؟"بجملة جاكسون، أصبح كل منهم يتساءل حول معناها.. أناستازيا التي تحاول استيعاب أن حبيبها قد خانها مع من ظل يقول عنها 'مجرد صديقة'.. قلب شاب أراد نكران ما سمعه عن من ملكت قلبه، لكن يعلم تماما أن جاكسون لا يمكنه الكذب فيما يخصها..
وهي.. نورسين التي تحاول تكذيب أذنيها وتصديق أنها أصبحت تسمع أشياء وهمية، فقط لأن من اعتبرته صديقها الأقرب، والاسوء أنه من استولى على قلبها، يتهمها بأمر لم تتخيله بدماغها البريء.
أما جاكسون، وبرغم عدم رضاه التام عن اتهامه لصديقته، إلا أنه لم يندم كليا! بالعكس.. فقد تشجع أكثر ليزيد من مهارة تمثيله ويقنع الجميع بمصداقيته.
"ماذا .. ماذا تقول أيها المجنون؟" همست نورسين بعدم تصديق وهي تركز بعينيها الدامعة في خاصته!
"هل هذا صحيح.. نورسين؟" سأل آدم بضياع ما جعل نورسين تلتفت اليه، تتأكد أن كان حقا يسأل شيئا بمثل هذا الغباء."ماذا؟ ... هل تظن حقا أني قادرة على فعل أمر مخل كهذا؟" سألت الفتاة بعدم تصديق وهي ترى الشك في عيني من كان أول حبيب لها. أحست بخناجر تثقب قلبها بسبب هذا الشك الدال على عدم ثقته فيها..
قبل أن يجيب الآخر، أمسك جاكسون نورسين من كتفيها واقربها منه ليقول مركزا في عينيها بثقة: "ماذا هناك نورسين؟ هل ستنكرين مشاعرنا؟ هل ستنكرين أجمل ليلة في حياة كلينا؟.. هل ستنكرين لمساتي على جسدك يا نورسين؟"
ونتيجة لكلامه، رفعت نورسين يدها وصفعته على وجهه من شدة وقاحته.. لم تفهم ما به صديقها ولا كيف يجب أن تتصرف مع افتراءاته الكاذبة والظالمة لها..
"جاك ... فلتصمت!" صرخت في وجهه وهي تلهث من شدة غضبها، لا تدري تحديدا كيف يجب أن تعامله الآن ولا كيف تدافع عن نفسها!"هل.. هل حقا حدث شيء ما كهذا بينكما؟ ... هل تقول أنك على علاقة بها يا جاك" سألت أناستازيا المصدومة بأعين فارغة.
وعلى غير عادة جاكسون، فلم يبالي تلك المرة بمشاعر معشوقة طفولته بل كل ما أهتم به هو علاقة نورسين بآدم، لذا، وبضحكة متعجرفة أجابها وهو يركز في عيني نورسين: "أجل، أنا على علاقة بها!.. ولن أكذب بعد الآن"
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Acción"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...