"إذا ماذا أردت أن تقول؟" قلتُ بينما أربّع يداي نحو صدري للذي يرتشف القهوة أمامي بكل هدوء."أردت بعض القهوة فقط!" أجاب بهدوء.
حقا؟ أي رجل في العالم يدعو امرأة لشرب قهوة ولا يتفوه بكلمة... أخذت حقيبتي ونهضت كي أذهب. لم أرغب ان أطيل الحديث معه.. لا نتيجة لحديثنا ولا أهمية على كل حال!
أمسك يدي قبل أن أفعل وقال بانزعاج: "حسنا، حسنا، إجلسي سأخبرك".
عدت لمكاني وانتظرته ليتكلم. لما يأخذ كل هذا الوقت؟ لن يعترف باعجابه أليس كذلك؟
"من أنتِ؟" قال بهدوء.
عقدت حاجباي باستغراب. هذه المرة الثانية التي يسألني هذا السؤال. لما هو مهتم بحق السماء؟
"لا أظن أنه من الضروري لك أن تعلم!" قلت له بنفس نظرات البرود.
ابتسم بدفء.
لا أعلم لما، لكن كلما ابتسم شخص ما إبتسامة دافئة لي أحس بالامان، وكأنه يخبرني بشكل غير مباشر أني آمنة معه ولن يضرني. ربما لأني اعتدت فقط على ابتسامات الرغبة والاستهزاء والسخرية وحتى الخوف.
أجد الابتسامات الدافئة أجمل الابتسامات وأأمنها. خاصة هذه الابتسامة بين شفتيه هو...
"فلتقولي أنه رد دين".
عما يتكلم؟قرأ معالم الاستغراب في ملامحي فاسترسل: "منذ قليل أنا من بعثت جَاكْ ليشتت تلك السمراء عنك. لو لم أفعل فربما تكونين في المستشفى الآن" إبتسم بدفء مجددا.
التعبير المناسب أني ربما سأكون في المخفر، أو الأسوء... في جامعة أخرى.
"لهذا عليك أن تردي الجميل، وأنا لا أرغب إلا أن أعلم من أنت" في آخر جملته تغيرت ملامحه نحو الجدية. لما يرغب أن يعرف لهذا الدرجة؟
ليس وكأني أحاول إخفاء ذاتي على كل حال. إرتشفت من كأسي وقلت: "أظن أنك تعلم إسمي بالفعل!"
"لا، ليس اسمك!" قال بسرعة: "«دِي رَاشِيلْ» لم أسمع عن هذه العائلة من قبل. ما وظيفة والداك؟".
إستغربت من حاجباه المعقودان. هل كان يجب أن يسمع عن اسم عائلتي؟!
"ليس شرط أن يكون الاسم مشهور"
"بلى.." اجاب باصرار.
ماذا؟ ولما؟ إستغربت مجددا ليُكمل: "تعلمين برسوم هذه الجامعة وشروطها، ليس من هب ودب يدخلها. كل من فيها إما يكون إبن رئيس شركات أو أبناء وزراء"نعم هذه هي الفكرة. لما؟ لما يجب أن تكون أحسن الجامعات هذه فقط لتلك الطبقة من الناس؟ أمن غير الممكن أن يتاح الأحسن للأفقر؟.
"آه هذا؟.." قلت بلا مبالاة: "أنا هنا بمنحة" قلت ببساطة. لم أكن يوما مترددة في قول أني بلا خلفية. ولدت في أروع عائلة بسيطة على الإطلاق. لم يحدث أن كرهت طبقتي المتوسطة مرتين!. حدثت مرة فقط..
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Acción"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...