لازارو ديفايو:
"سأتوقف الآن، لون دمه لا يعجبني!.. خذوه من أمامي"
لما لون دمه ارجواني؟
أكره هذا اللون! اللون الاحمرالفاتح ما يستهويني أكثر!هم رجالي بأخذ الجثة التي فارقت الحياة منذ قليل على يداي.. لم يكن لي الفضل الكامل في مقتله طبعا، فلاولا خنجري الصغير ما كنت سأتلذذ بصرخاته المتألمة!
آه.. البشر... كتلة من الضعف تخاف الموت وكأنهم لا يعلمون مصيرهم منذ البداية! سنموت اليوم ام غدا، وهم على دراية تامة بهذا، لكنهم يصرون ان يخافوا الموت ويصرخوا طلبا في الحياة..
أغبياء..
لما لا يتقدم احد نحوي كي يتحدى قدره؟ لما لا يطلب أحد الموت كي يدري هل الاله يرغب في أخذه ام لا؟ .. حسنا، ان كان الامر عني فسأقول ان علاقتي بالرب ليست أحسن ما يكون، ولهذا تحديدا فهو يرفظ ان يأخذني اليه!
تحديت قدري مرارا وبكل طريقة ممكنة.. لكن والاغلب ان الحياة متمسكة بي وكأنها تنتظر مني خدمة ما، ان أنقص عنها بعضا من الحمل مثلا!رأيت نحو يداي الملطخة بالدماء وظللت اركز فيهما بشيء من الانتشاء والفخر.. مجرد دماء بشري لا يعرف كيف يتحكم في جسده كي ينتج دماءا خالصة.. مجرد بشري لا يعرف كيف يسليني بسمفونية صراخه وانا امرر خنجري تحت جلده..
عاقل انا حد الجنون!
احس اني افهم العالم لدرجة اني ما عدت افهم شيئا غيره..
ومجنون انا حد الانتشاء!رفعت اصبعي نحو فمي متأملا ان مذاقه احسن من شكله! لا بأس به! بالنسبة الى لونه على الاقل!
تنهدت براحة وأخذت نفسا عميقا لعل رائحة الدماء في هذا المكان تبعث فيني السكينة كما اعتادت ان تفعل! أحتاج الى الهدوء اليوم، فكرة ان ذاك الرجل الهرم قد امضى سنة اخرى من حياته دون ان اهدد القليل من روحه تشعرني بالغثيان!
لا ادري لما لازال حيا رغم انني ادري ان الحياة ما كفت تطلب مني ان اخلصها منه.. عاديت الحياة عندما رفضت قتل من اذاقني الويل يوما..
"سيد لازارو، انها العاشرة"
سمعت صوتا مؤلوفا بين طيات الصمت التي كانت تعج المكان، التفتت اليها وناظرتها.. شابة في منتصف العشرينات بشعر قصير أشقر باهت، ببشرة بيضاء وخدود وردية كانت تبتسم لي رافعة بذلك شفتيها الورديتين الممتلئة كخدودها تماما! اما عينيها، ورغم ان السؤال كان عاديا، لكن كل ما عبرت عنه كان البرود والجدية! هل هذه اللوزيتين قد خلقتا بمثل هذه النظرة؟ قطعا لا!
انزلت نظري من وجهها والى كامل جسدها، مرورا بعنقها الذي يمكنني ملاحظة بلع ريقها بطريقة بطيئة، والى صدرها الذي يمكنني ملاحظته من فتحة فستانها الملتصق فوق بشرتها ونفسه الذي سمح لي ان استرق نظرات مطولة من خصرها المنحني بطريقة انثوية تغريني ان انسى جنوني للحظات فقط كي انساق امام غرائزي الذكورية..
أنت تقرأ
𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني
Action"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟.. "هل تسمحين لي بتجاوز حدودي معك؟".. نفيت برأسي بسرعة.. "وهل ستمنعينني إن فعلت!" نفيت برأسي مجددا.. لم أكن لأستطيع الحركة حتى إن واصل ما يف...