«ريبانزل» الفصل الحادي عشر

4.3K 249 35
                                    

وَعِندَ حُلُولِ اللّيل، أُوقِنُ أَنِّي لَم أَعِشُ يَومِي.. بَل فَقَط حَاوَلتُ أَن أَنجُوَ مِنه..

----

"العميل «D»"

'D'

لم أسمع بهاذا العميل من قبل.. طالما أنه يحمل 'حرفا' فهذا يعني أنه من أهم شخصيات المنظمة. يوجد فقط إثنا عشر شخصا من ذوي الاحرف.. ولم يكن 'D' من بينهم..

"هل هو عضو جديد؟!"

وكرد فعل على سؤالي، شقت ملامح الاستغراب وجه ألكس الذي يبدو الآن وكأنه لم يتوقعه ليستفسر بجبين معقود: "أحقا لا تعلمين من هو؟"
زمجرت بنفاذ صبر: "طالما أني سألت فهذا يعني أني لا أعلم أليس كذلك؟"

قال بسرعة ليبرر موقفه: "الحقيقة إنه من 'الأقمار العشر' وقد كان عميلا قبل أن ألتحق بالمنظمة، لذا ظننت أنك سوف تتعرفين عليه فورا"

'الأقمار العشر'.. سخرت شفتاي في ابتسامة اثر ذكرى هذا الاسم. لقد مرّت فترة الآن!

لكن ما حيرني هو كيف أني لا أعلم بشأن هذا العميل.. لا أحد ينظم ل'الأقمار' بسهولة! هناك عشر مقاعد فقط ولن يصل إليها إلا من كان مثلي أو أحسن. لقد إستغرقني تقريبا سنة لأكون بين الخمسة أعضاء الأوائل..

هذا العميل.. لا أعلم ما قصته وماذا فعل كي يجعل من لُورِين تتساهل في تقديم مثل تلك المقاعد، لكني متأكدة أن هناك أمرا ما أجهله!

"إعطني تفاصيل أكثر عنه!" أمرت بفضول..
ظهرت معالم التردد والخوف على ملامحه... لم أرد أن أصر أكثر لكي لا أُزيد من غضبي بسبب هذا الأبله، لذا قلت بهدوء بينما اتنهد: "ليس عليك الإجابة، لن تكون فترة طويلة قبل أن أتعرف عليه شخصيا"

وكأني عفيت عن رقبته!

إبتسم لي براحة!
أعلم أنه وقت عطلة بالنسبة له، ولست وقحة لدرجة أن أخربها عليه. في تلك المنظمة بالذات، الحصول على وقت فراغ وراحة أشبه بالمستحيل! أتذكر أن الوقت الوحيد الذي كنت أرتاح حقا فيه هو أثناء تلقي لمهمة بعيدة عن المقر..

هذا الشاب يذكرني ببدايتي وأعمق أوجاعي، لهذا تحديدا علي أن اتفاداه قدر استطاعتي.
أخذت حقيبتي ووضعت بعض المال لأدفع حق القهوة، وذهبت بهدوء وكأني لم أكن!

لم يكن متوقعا أن أنصرف بلا تداخلات على أي حال!

لقد كان الغبي ذاك يتبعني بفرح منذ خرجت، وهاهو الآن يسألني بابتسامة لطيفة: "هل يمكنني أن أسألك؟" رمقته بنظرة تهديد وأنا أمشي بكل هدوء جانبه.
"حسنا حسنا! ليس كعضو في المنظمة بل ك... غريب؟" وضح موقفه ..

إنه عفوي! أعلم هذا من إبتسامته الطفولية البلهاء وتأشيره المستمر بيديه...

إبتسمت لهيئته بخفوت. لقد كنت هكذا يوما!

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن