ملاكنا مضطرة الآن للبقاء في الباحة الخلفية طوال
فترة حفلة الخطوبة بسبب تجبر جدتها ام قاسم
وبسبب المراقبة المستمرة من رئيسة الخدم ( حكيمة ) وملاك في قلبها وبغبن : يا ريتهم سموها
( لئيمة ) يلبق عليها اكثر ....هو انا بس اللي يغيرون باسمي على كيفهم ....والقت برأسها على العشب
الاخضر باستسلام فهي ربما ستبات هذه الليلة
هنا .....مع ان ساعات الليل فيها برودة قاتلة لكن ما
باليد حيلة.......لكن اكثر ما يضايقها هو وجودها
بالقرب من جلسة الشباب الذين توافدوا بكثرة
للاحتفالية بهيئاتهم المهيبة والجاذبية والوسامة التي
تميز افراد العائلة جميعاً دون استثناء ....ما عداها
طبعاً...على كل هي لا تعتبر نفسها من هذه العائلة ولا
تقبل على فكرها ان تخترقه هذه الاحتمالية
ابداً ....ابدا...ابدا
من بين الشجيرات استرقت النظر لطابور المستقبلينللضيوف ويتقدمهم ابن عمها الاكبر احمد ابن عمها
قاسم واخيه عبد الرحمن وكلاهما بشوش الملامح لا
يشبهان ابيهما المتجهم دائماً وعبد الرحمن يميل الى
القصر والسمنة قليلا مع ملامح محببة وخفة دم لافته .....كانت تشعر بأنهما فيهما بقايا
انسانية ....وتأمل بهما خيرا حتى قبل سنتين عندما
قال لها قاسم الصغير ابن احمد ان اباه حذره من
الاقتراب منها قائلا : ابوي يقول انه بس يشوفك
يستغفر ههههههه....وشهد على كلامه ابن عمه سعد
ابن عبد الرحمن الي قال بتأييد : ابوي منبه على امي
ما نختلط فيك ابد حتى امي ممنوع تكلمك يا بنت
منال ......كلمات المفروض تجرح ....لكن شاشة قلبها
امتلأت بالاعطاب والجروح وما عاد فيها مكان لجرحٍ
جديد..... ملاكنا اكتفت باضافة اسمائهما الى قائمتها
السوداء دائما......قطع حبل افكارها صوت الترحيب
الكبير بالعريس عبدالله.....الله....كان باجمل وابهى
صورة خاصة مع ارتدائه البشت وحركاته
الاستعراضية وابتسامته العريضة......ان تكون الابن
الاكبر لاحد ما هي ميزة جميلة فكل طلباتك مجابة
وانت مدلل الماما على الأكيد ومصدر فرحها وفخرها
أنت تقرأ
رحلة عذابي انا
General Fictionالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته #روايتي_الجديدة _ رحلة عذابي انا _رواية منقوله #الكاتبة_جواهر_بني_صخر تنبيه هام يرجى العلم أن رواية رحلة عذابي أنا تم تثبيت حقوق الملكية لها لي وبانتظار اكتمالها حتى يسجل لها رقم تسلسلي في دائرة النشر والمطبوعات ال...