الفصل الرابع والعشرون بعنوان #من_جديد

28 1 0
                                    

رواية "رحلة عذابي انا"
الفصل الرابع والعشرون
بعنوان #من_جديد

اسلام : الحين بانقلها مشفى خصوصي يعملون لها شيك وفحوصات كاملة .
نور : مشكور وماله داعي تغلب روحك.
اسلام بحنان : انت الحين روحي وحياتي وشلون ما أساعدكم.
نظرت له نور بألم وثقة وقالت بهدوء : استاذ اسلام بالنسبة لموضوع الزواج ودي أقولك .... ثم ترددت في الكلام..
اسلام بحنان : قولي يا بعد عمري وش فيك.
نور بصوت متحشرج ومبحوح : حنا ما بيننا نصيب..
صعق اسلام من كلامها : وش تقولين!! شلون ما في نصيب ما فهمت!!
نور : انا استعجلت بالموافقة ؛ وبعد تفكير ...يعني ... اوزنت الأمور ... حنا ما نناسب بعض.
اسلام باستغراب وصدمة : ما نناسب بعض !! وكلامك عن حبك واعجابك ..... ماني بفاهم شي..
نور بتمثيل : مثل ما قلت اعجاب ولانك مدير رائع وانساني وطيب وأكرمتني كثير ؛ فكرت للحظة أنه حب لكن لما فكرت زين توصلت انه مجرد اعجاب وانا ما أحب أظلمك معي ...انت تستحق اللي تحبك من كل قلب ورب .." وكادت دموعها تفضحها مع آخر كلامها ولكنها عاودت صمودها رغم عدم قدرتها على النظر بوجهه"
أمسك اسلام بذقنها ورفع وجهها اليه وبتوجس : نور انت في أحد ضايقك أو أجبرك تبعدين عني او..
قطعت كلامه باعتراض : من يعني يقدر يعمل كذا ؛ لا يروح بالك لبعيد .....
اسلام : ما أصدق كلامك وانا ماني غبي تضحكي علي بكلمتين ؛ انا متأكد من صدق كلامك ومشاعرك لما كلمتك بالمطعم ومتأكد ان في أحد أثر عليك ويجوز هددك ؛ لتكون أمي !!
نور كانت متوقعة ردة فعله هذه فهو انسان ذكي وسريع الألمحية ولا يمكن خداعه بسهوله ....لذلك لجأت لخطتها البديلة رغم أنها لم تكن ترغب بالوصول الى هذا الحل معه.
نور بتحايل : بصراحة أنا من صغري كنت متعلقة بولد خالتي ولما سافروا نسيت أمره وهو بالأمس رجع الديرة ..وبرجوعه اكتشفت ان قلبي ما زال متعلق به ؛ وانا احترمك وما أبغى أغشك أو اتزوجك وانا قلبي لغيرك.
صعقة أخرى أصابت اسلام من كلامها ..... لم يتوقع هذا أبداً ... وهذا الكم من الجرأة والوقاحة والاستهتار بمشاعر الآخرين عندها .....
كل كلمات الاحتقار والاهانة لن تكفيها ولن يتعب لسانه بها ؛ أهكذا تتلاعب به وبمشاعره وتعلن له صادق الحب والاخلاص ثم يكتشف أنه كان على قائمة البدائل لحبيبها الغائب!!
من أي مستنقع تنبت هذه البنت!!
ناظرها باحتقار وهو يقول : كنت أظنك بنت عيلة وناس ؛ لكن صدقت أمي لما تقول تبي تتزوج بنت من الشارع ؛ أتمنى ما عاد أتشرف بشوفتك او بمحادثتك أبد ؛ وما رح أكون لئيم وأفصلك من شغلك ؛ لكن أنصحك ما تمرين بدرب أنا فيه لأني ما أضمن ردة فعلي وقتها .
وغادر وقلبه مجروح بشكلٍ لا يوصف ونار القهر تكاد تفتك به بينما هي انخرطت في بكاء مرير وقلبها أكثر احتراقاً وحزناً ؛ فتحت أمها عينيها وهي كانت تدَّعي النوم حتى لا تقطع حديثهما ؛ ثم اقتربت منها واحتضنتها محاولةً التخفيف عن صغيرتها قدر الامكان ؛ ولكن أن تبكي اليوم مرة خيراً من أن تبكي في الغد ألف مرة.

****

عبدالله : با ابو مشعل أنا اتشرف بك وبنسبك وصبا ما شفت بأخلاقها وركازتها وفهمها لجل كذا اتمنى انها تصبح زوجتي على سنة الله ورسوله.
ابو مشعل : وحنا بعد يشرفنا نسبك يا عبدالله لكن اخوانها معترضين على الزواج بالسر .
عبدالله : بصراحة انا أبغى الزواج الحين بالسر بشكل مؤقت حتى أقدر أنظم أموري وأستقل بشغلي عن عمي ابو طلال ومن ثم رح أعلن زواجي بدون تردد؛ وللعلم صبا هي بتساعدني بخبرتها بالاستقلال بشغلي وتأسيس شركات توازي شركات عمي بدون خسائر.
مشعل بحذر : يعني تبغى تغدر بعمك وبشغله؟
عبدالله : معاذ الله أساويها واي استقلال حيكون بعلمه ومعرفته لكن بدون ما يعرف بزواجي بصبا حتى ما يعارض الاستقلالية.
رائد : نفهم من كلامك ان سرية الزواج بتطول كثير ؟؟
عبدالله : اقل من سنة بعون الله حتى تستقر الأوضاع ؛ وابشروا بالشروط والمهر اللي تبونه.
مشعل : نوافق بشرط يكون لها نسبة على الاقل 20% مساهمة في شركاتك المستقبلية.
عبدالله بحماس : موافق ونكتبه شرط بالعقد بعد.
ابو مشعل : وفي شرط أهم....
عبدالله بتوجس : وش هو شرطكم !!
ابو مشعل : اذا راد الله وحصل حمل ؛ تعلن الزواج بدون تأخير او تردد.
عبدالله بأمل : يا رب يكرمنا ؛ وهذا وعد مني التزم به.
ابو مشعل بتفاؤل : اذن اعتبرنا موافقين وبأي وقت تبغى جيب المملك وتعال.

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن