رواية رحلة عذابي انا بارت #الجزء_الثالث

32 1 0
                                    

#الباحة_الخلفية

اكثر مكان تبغضه في هذا القصر رغم انها تبغض

القصر كله بكل مكوناته المادية والبشرية .....ولكن

هذه الباحة بالذات لها ذكريات سيئة ثابتة في اعماق ذاكرتها الجريحة......ولا زالت بعض آثارها على

جسدها النحيل ....
جالت ببصرها بين الجلسات المنتشرة في انحائها لتناسب اذؤاق العائلة الرفيعة وامزجتهم

المختلفة .....الجلسات الشبابية عبارة عن مسبح

تحيطه مقاعد ومرافق خدمات فاخر تجاوره صالات

للبلياردو وسينما مصغرة وجيم فخم بادواته


الرياضية الغالية الاثمان وملعب مكشوف وقابل

للتغطية يصلح لكرة القدم والسله والطائرة واليد ...

اما جلسات البنات فكانت اكثر اناقة ومغطاة عن

حرارة الشمس مع تجهيزات فنية وموسيقية ومناظر

حجرية انيقة وجلسات مريحة مع نوافير تتلون

باضاءات احترافية ....تجاورها صالة مغلقة فيها مسبح ومرافق خدمية........

ولانها تعلم انها لن تتمكن من العودة الى الفناء

الامامي للمنزل اكتفت بالجلوس قريباً من نوافذ

القصر تتابع تارة الخدم في جناح المطبخ وهم

كخلية نحل يعدون ويجهزون للاحتفالية الفخمة ما

لذ وطاب وتنوع وتعدد من الاطعمة والاشربة الفاخرة

من كل المطابخ العالمية فهذا من المطبخ الفرنسي

وذاك التركي وحتى الصيني هههههه وكلها بهرجة

ومظاهر لا اكثر .....شعرت بغصة وهي تتذكر الايام

والليالي التي قضتها تصارع الجوع وتأمل بمن يشفق

عليها بلقمة طعام......اغمضت عينيها ....ولتبعد عنها

هذه الذكرى ...انتقلت لتتأمل النوافذ الاخرى والتي

تطل على جناح التسلية الخاص باجتماع فتيات

العائلة الاسبوعي ....كانت اصوات الضحكات

والنقاشات ترتفع حيناً وتنخفض حيناً آخر ....ربما حسب نوع النقاش
جلست تنظر وتستمع بهدوء لهن....سجود وعنود

كالعادة ضحك وتقليد واستهبال لا نهاية له وقد

تجهزن بكل مقتضيات الاناقة للحفلة ومعهن هديل

وهناء جميلات العائلة ومحل افتخار الجميع .....هديل زوجها من كبار رجال الدولة واختها

هناء متزوجة من اخيه وكلاهموكلاهما عندها ثلاثة

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن