الفصل : الحادي والأربعين بعنوان #موجوع_قلبي

37 2 4
                                    

رواية " رحلة عذابي أنا "
الفصل : الحادي والأربعين
بعنوان #موجوع_قلبي

لم يتمكن من الذهاب لوحده أخذ معه أخيه أبو عبد الله اولاً ليسانده ويعينه في سرد الاحداث ولأن العميد محمود هو زوج أبنته ثانياً.

ابو عبد الله أكثر حرجاً منه فلا يريد لأسرار عائلتهم ان تخرج للعلن وخاصةً لأنسبائهم ولكن الظرف دقيق ومخاوف ابو طلال في محلها ولا بد من إعلام المباحث وطلب مساعدتهم.
استغربا كلاهما تواجد النقيب فهد فهما يريدان الموضوع سرياً دون نشره .

ابو عبدالله بوضوح ودون مواربة : ابو سيف نبغاك بموضوع فيه خصوصية اذا ممكن .

أبو سيف واضح على وجهه التعب والارهاق فهو لم ينم منذ يومين ويكثف البحث بالتعاون مع فهد عن أي خيط قد يقود الى ملاك (حتى قيدها المدني قام فارس أخفاءه بحيث لا يعلم أحد بزواجه منها ) ولكن دون فائدة ..

قال بعدم اكتراث : الموضوع اللي جايين عشانه ، النقيب فهد أكثر واحد يعرفه ومتابعه .

نظر الأخوان الى بعضهما بدهشة ثم الى العميد وعلامات التساؤل بادية على محياهما !

اكمل العميد كلامه بنبرة كلها أسى : للأسف نحن مثلكم نبحث عن ملاك وعاجزين عن العثور عليها .
تكاد الدماء تجمد في شرايين أبو طلال المكلوم :

يعني بنتي جرى لها شي او أحد ممكن ...

قاطعه فهد بهدوء : نتمنى تكون بخير ولكن نحتاج منكم أي معلومة تساعدنا نوصل لها .

ابو عبدالله وهو لا يستوعب شيئاً وجه كلامه الى العميد : وانتم وش علاقتكم بملاك وليه تدورون عليها !

العميد محمود : بنتكم مواطنة عندها انتماء لأهلها ولوطنها جت وبدون خوف بلغت عن عصابة لترويج مخدرات خطيرة وساعدت بالقبض عليهم .

ابو عبد الله متفاجئ وأبو طلال وضع وجهه بين كفيه وقد تأكد من توقعاته وخوفه الأكبر أن يصدق آخر توقعاته : والعصابة درت ان لها يد بالكشف عنهم ؟

نظر العميد الى فهد وهو لا يقدر على الأجابة ؛

فأجاب فهد عوضاً عنه : أي نعم وعلى أثرها حاولوا قتلها لكن أحد عملائنا أنقذها وما صابها شي والحمد لله .
قام ابو طلال ودار في المكان بارتباك وخوف وهو يقول : زين لعاد وينها الحين ؟

فهد بكل صراحة : للأسف أختفت بعد الحادثة بأيام قليلة وللحين ما ندري وينها .

أبو طلال بخوف وألم : يعني احتمال العصابة خطفوها ؟

العميد : احتمال وارد وان كان ضعيف ؛ لأنها ودّعت أم عزمي بشكل اعتيادي وادّعت انها بتروح عند عم لها طلبها .

أبو عبد الله بغضب : وانت ليه ما خبرتنا من الاول وليه تغامر بسلامة بنية صغيرة بسوالفكم وبلاويكم ؛

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن