رواية "رحلة عذابي انا"
الفصل الثامن عشر
بعنوان #من_بادي_الوقتام عبدالله تبكي بحرقة ورماح وحنين لا يملكن وسيلة للتخفيف عنها او عن أنفسهن ؛ ما حصل صدمة لا يسهل تجاوزها وآثارها مخيفة على الجميع والمشكلة ان هذا خالد لا ينصاع او يستمع لأحد واذا قرر نفذ ما دام مقتنع .
رماح بغل : كله من عبدالرحمن الله ياخذه والا اخوي كان ناوي يطلقها ويريحنا .
حنين : جاي على بالي اشدها من شعرها وارميها على عمي سعود واقله خذ بنتك وفكنا من شرورها.
ام عبدالله : ما قاهرني الا ابو عبدالله ما ناقشه ولا حاول يمنعه.
رماح : يما ابوي يعرف خالد زين لما يقرر شي بس يبلغ تبليغ لا يستشير ولا يستنير .
حنين : خايف انكد على روعه بشهر العسل والا كان بلغتها.
ام عبدالله : لا تقولين لها ؛ أدري بها مجنونه ترجع باول طيارة.
**
روعة تتحدث وتتحدث دون توقف تبدو كمن وجدت من تعبر له بحرية عن كل ما في بالها براحة ودون خوف ؛ وعامر الهادئ بطبعه يستمع لها بصبر وطولة بال ؛ مع أنه يفضل المرأة قليلة الكلام لكن روعه ليست كذلك ؛ طيبتها واضحة ولكنها صريحة أكثر من اللازم وجريئة في التعبير عن رأيها ومتمردة وانفعاليه بحدة ؛ بسببها حصلت اكثر من مشكلة خلال الأيام الماضية مع سائحين آخرين .
عامر : خلنا نكلم الأهل نتطمن عنهم ونطمنهم.
روعه : انا كلمت امي من ساعة ، ما في داعي.
عامر : انا قصدي أهلي ؛ وهم الحين اصبحوا اهلك ما هو كذا.
روعه لم يعجبها كلامه لذلك لم تجب.
عامر بتأكيد : الحين كلهم مجتمعين ؛ فرصة نكلمهم حنا سوا.
**
علي منغمس في أفكاره وصدمته من قرار أخيه ؛ مسكينه هالملاك انكتب عليها العذاب والشقا طوال عمرها ؛ هذه الفراشة الوديعة المسكينه ماذا ينتظرها . من المؤكد خالد لا يحبها وفقط يريد الزواج انتقاماً من عبدالرحمن وفي النهاية سيطلقها ويرميها المهم عنده اغاظة عبدالرحمن؛ ويعزز قناعته رؤيته في شهر العسل سعيد مع زوجته رنا ولا أعتقد انه سيقبل بالتفريط بها او ان يسبب لها الحزن والألم والضحية الوحيدة هي ملاك ؛ لكن ما باليد حيلة أي تدخل منه سيزيد عناد خالد وتجبره .
قطع افكاره اقتراب حبيبة قلبه اسراء ؛ يعلم الآن أنها اعز مخلوق على قلبه ؛ ابتسامتها تسحره وحساسيتها وشفافيتها تسلب قلبه ؛ حاول ان يبتسم لكنها سبقته : ليه متكدر ؟ من أمس وانت مهموم ، في شي يضايقك ؟
علي بتصريف : لا يا حياتي ابد لكن افكر بالشغل ، طمنيني عنك .
اسراء بحزن : تعبانه كثير ونفسي على طول تلعي واي روايح تضايقني ، ثم ناظرته بحياء ، حتى روايح عطورك تدوخني .
ضحك علي ثم اقترب منها وبهمس : يقولون مرحلة وتعدي .
لم تتحمل اقترابه شعرت بالغثيان واسرعت لتستفرغ وهو ينظر لها بشفقه وحب.
**
سوني تهمس لملاك : بابا كالد يبقى كل بنات ندف جناح مالته .
ملاك باستغراب : ليكون بيرجع يسكن هني مع مرته ! يا ليل الشقى .
سوني : دول جيب اساس جديد.
ملاك بتذكر : اسمعي ابغاك تدورين زين على سلسلتي الي اخذها ؛ هذي الذكرى الوحيدة من المرحومه .
اشارت سوني بالايجاب ثم خرجت لاتمام عملها تاركةً ملاك غارقة في بحر ذكرياتها مع امها ؛ كم كانت سعيدة وكم تفتقد حنانها وحبها لها .
**
أنت تقرأ
رحلة عذابي انا
General Fictionالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته #روايتي_الجديدة _ رحلة عذابي انا _رواية منقوله #الكاتبة_جواهر_بني_صخر تنبيه هام يرجى العلم أن رواية رحلة عذابي أنا تم تثبيت حقوق الملكية لها لي وبانتظار اكتمالها حتى يسجل لها رقم تسلسلي في دائرة النشر والمطبوعات ال...