الفصل التاسع بعنوان#السندريلا

29 1 0
                                    

دخلت المجلس وهو متمددٌ على الفراش منسجمٌ بحضور فيديو أرسله له احد اصدقائه ويضحك بصوتٍ مرتفع غير آبهٍ بمن دخل فمن يكون سوى الخادمة تحضر القهوة .
داهم انسجامه صوتٌ رفيعٌ ناقمٌ يعرفه ؛ فقد سمعه من قبل : اسمع يا خالد للمرة الاخيرة احذرك تتدخل بي او بحياتي .
رفع رأسه وجسده بتأهب للمكيدة الجديدة التي جاءت بها هذه الشيطانه وقد اعد نفسه لمواجهتها مستعيناً بالله على شرورها : هي ان......
لم يتمكن من اكمال جملته فالصدمة الجمته
لأن من كان يعتقد انها بنت منال لم تكن هي مع ان صوتهما متشابهٌ جداً فقط الصوت أما الشكل معاذ الله ان تتشابها فمن امامه فتاة حسناء ورائعة الجمال بطولها المميز وقدها الجميل تضع يديها على خصرها بثباتٍ وتحدي واضح وكل خلية من جسمه تصرخ : واااااه ما احلى هالصباح ..
ابتسم رغم التهديد ، فما يراه يدخل السرور للقلب بكل الاحوال والظروف .
لم تعجبها نظراته واكملت بثبات : تعرف يا حقير انه مستحيل تقدر تنول ظفري مهما عملت ولا تفكر لما تطرد سالم لانه رايدني بالحلال انك تقدر علي يا خسيس. اللي مثل سالم يسوى مليون واحد تافه مثلك ، وهذا اخر تحذير الك يا واطي .
غادرت مسرعة كما دخلت وهي تدرك انها ليست قوية كما تدعي وان ما فعلته لن يشفي غليلها منه ابداً ولكن الله اقوى منه ومن جبروته سينتقم لها منه ومن كل الظالمين .

ألجمته الصدمة لكن ليس طويلاً فهو لا يزال غير مصدق نادى سيلفانا التي تشعر بالحرج وتحاول الهرب .
سيلفانا بخوف : انا ما لي سغل هي اجا ما لي سغل .
وهربت باسرع ما تحمل قدماها .
جلس من جديد مذهولاً مما حدث ، عقله لا يستوعب ان ما رآه الان هو نفس الفتاة التي دخلت جناحه من شهور او ان هذا الكائن المتحدي زوجته وحلاله !!!!

*************
سوني تشتكي للخاله سعدية من تحقيقات خالد معها عن ملاك ، وبشك واضح : بابا خالد يمكن شوف ملاك حرامي .
سعديه : ليه يعني؟
سوني اخبرتها عن دخول ملاك لغرفته عندما ساعدتها بتنظيف الاجنحة وغضبه الشديد منها وانه ربما اعتقدها دخلت لتسرق!
وسعدية تزداد قناعة ان ملاك يجب ان تبقى بقربها وتحت رعايتها حتى لا تقع في المزيد من المشاكل.

**************

بسبب انشغال علي كان لزاماً على خالد ان يرافق عبدالله ويلازمه في هذا اليوم السعيد ، حاول ان يقاوم شعور الحسرة والالم ويظهر الابتسام والانشراح على ملامحه ، لكن هذا لا يخفى على عبدالله .
عبدالله بتمني : عقبال عندك يا خالد ، وبغمزة : شد حيلك .
خالد بسخرية : شكلك ناسي اني متزوج قبلك ، والحمد لله والشكر ، وامال فمه بحسرة واضحة.
عبدالله بغصة ومن قلبه : والله يا خوي ربنا غير يعوضك وتتزوج الي تستاهلك وتعوضك عن كل شي صابك.
كلمات عالوجع ، وتلامس جرحه مباشرة ؛ ربما عبدالله يقصد بكلماته ملاك .
ولكن خالد وبكل أمل ورجاء للمولى عز وجل ردد بقلبه : اللهم امين ، يا رب عوضني بزوجة خير منك يا هبة والله يهنيك مع اخوي وتكون ايامكم الجاية عنوانها الفرح والسرور ، واسأل الله ان يعينني على خضراء الدمن الي انبليت بيها ، ويقدرني اتجنب الاعيبها ومكرها،حتى سالم المسكين ما سلم من اغواءاتها ! لا وجاية تحاسبني ليه حرمتها من الزواج منه ! يا قوة عينها ! وانا اصلاً ليش اتعب روحي وافكر بيها ، مالي غير الصبر لما ربنا يريحني منها والله على كل شيء قدير .
تنهد بعمق ، تنهيدته هذه جعلت اخاه الاكبر يستبدل ابتسامته
الساحرة بأخرى باهتة ، فيها من المعاني الكثير .

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن