الفصل الثلاثون بعنوان #بين_ايدي_وأحس_انك_بعيد

24 1 0
                                    

دفنت حبك في صدري ولاجلك تعنيت
انتِ فؤادي والقلب ينبض لخله

اشتاقلك وانتِ صوبي ولك والله حنيت
يا ملاكي ترى قربك ابد ما أمله

أعشقك وحبك عن العوالم انا أخفيت
وابعدت والبعد عنك صابني بعله

#الجوهره

رواية "رحلة عذابي انا"
الفصل الثلاثون
بعنوان #بين_ايدي_وأحس_انك_بعيد

دخل الى غرفة نومٍ فارهة ووقف امام المرآة .. نزع

باروكة الشعر المجعد وطقم الأسنان الكبير

والعدسات التي تجعل عينيه جاحظتان وجزء اللحية

الأشعث والحواجب الغليظة الكثيفة والملابس القذرة

البالية ووضعها كلها في الصندوق المخصص واتجه

الى التواليت ليأخذ حماماً دافئاً يخفف من ضيقه وتعبه ..
ثم خرج وهو يلف جسده بمنشفة كبيرة ؛ وقف أمام

المرآه يسرح شعره الناعم القصير ويفرك عينيه من

اثر العدسات ويتبعه بارتداء ملابس انيقة تزيد جسمه المفتول وسامة واناقة ..

طرق الباب بدقة مميزة ثم أعقبها دخول شخص

يحمل المفتاح .... اقترب القادم من رداد وألقى التحية العسكرية باحترام ..

ناظره رداد بضيق واتجه لأداء صلاة الفجر دون أي كلمة .

أدى الصلاة بصعوبة بسبب الآلام في كتفه ؛ ووجد ان

فهد قد أعد لهما القهوة .... جلس دون كلمة او حتى

النظر الى فهد وتناول هاتفه المخبأ أسفل المنضدة

بدأ بشرب القهوة وهو يشغل هاتفه ؛ الذي ما أن تم

تفعيله حتى تدفقت المئات من المكالمات الرسائل على مختلف وسائل التواصل.

ألقاه جانباً بعصبية وضجر ...

فهد ينظر له بابتسامة ساخرة : وش رايك اتولى عنك

الرد عالحلوين وبالمجان ما ابغى مقابل .

لم يكلف نفسه عناء الرد وانما أسند ظهره الى الخلف بتعب وفكره مشغول ..

فهد بضيق : لمتى بتبقى زعلان ؛ العميد محمود قال...

قاطعه بغضب : كنت بموت بسببك انت ومحمود وتسأل ليه زعلان ....

فهد وهو يقوم ويدور بالغرفة بعصبية : حنا وجدناها

فرصة ننهي القضية ونريحك منها بشكل أسرع ؛ لك

أكثر من سنة وما قدرت تمسك أدلة عليهم. ؛ ظهور

ملاك كان فرصة ما تتعوض.

قال بازدراء : اه فعلاً بنت صغيرة وجاهلة وشكلها

هربانة من أهلها .. فرصة ما تتعوض !

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن