الفصل "الثاني عشر" بعنوان #بينهم_اعيش

34 1 0
                                    



رواية رحلة عذابي انا
الفصل "الثاني عشر"
بعنوان #بينهم_اعيش

علي يحاول بكل امكاناته اقناع امه بالموافقة على تزويج روعة لعامر؛ من جهة عامر صديق مخلص وابن عائلة كريمة وعصامي يعتمد على نفسه وذكائه في العمل ولا يركن الى ثروة ابيه ومركزه ؛ ومن جهة اخرى يريد تناسي احزانه بزواجه المجبر عليه من اسراء .

ام عبدالله طلبت من ابنتها رماح تسريب خبر الخطبة الى العمة اميرة ام اسلام لعل وعسى ان يكون لديهم نية بخطبة روعة لاسلام..

ام اسلام برجاء : حبيبي اسلام لا تخل البنت تروح من ايديك ترى نسب خالك ابو عبدالله ما يتعوض.

اسلام : يما الحين ماني مفكر بالزواج والبنت ما أفكر بيها زوجة لي ؛ هي بالنسبة لي اخت مثلها مثل اسراء.
ام اسلام : ما في امل تقول فكر ولا تتعجل.
اسلام : هذا كلام نهائي وترى عامر شاب ينشد بيه الظهر واجودي ومبروكة عليه روعة .

روعة تكلم امها بحضور هبه الزائرة ...
روعة بغنج : ماما مو عارفه اوافق على عامر او لا ؛ ايش رايك.
ام عبدالله بتفكير "وخاصة بعد ان تيقنت ان اسلام لا ينوي خطبة روعة": من رايي توافقين كل المواصفات الزينه بيه؛ ما شاء الله ؛ والله يوفقك يا بنيتي.
هبه امالت فمها باستهزاء من غنج روعه المضحك والغير لائق بشخصيتها القوية ، ولم تفت هذه الحركة على روعه ؛ فأرادت ان تقهر زوجة اخيها وهي اكثر من يعرف كيف تفعل ذلك!!
روعه : حبيبتي هبه مو كانك متنانه شوي ؟
هبه بذعر : انا !! لا.لا ..مستحيل انا اراقب وزني واتبع نظام غذائي !!
روعه بخبث وقد حققت مرادها : اي ممكن ؟ لكن بصراحة مبين عليك ، صح ماما ؟

ام عبدالله" بحسن نية ": اي شي طبيعي يزيد وزنك وذي بشارة خير احتمال تكونين حامل .

هبه جن جنونها فهي تلتزم بحبوب منع الحمل طبعاً دون علم عبدالله ؛ ولكن لا يمكن ان تحتمل زيادة وزنها وسخرية روعه أو غيرها منها .
استأذنت للعودة الى بيتها وكلها قهر وتصميم ان تجد حلاً لمصيبتها هذه.
في السيارة رنت على صديقتها المقربة شمس وبلهفة .
هبه : شمس ؛ تذكرين الحبوب الي قلتي انهن للنحافة بعد في منهن عندك؟
شمس : الناس بالاول تسلم وتسأل عن الاخبار وانت داجة تقول معركة .
هبه : اي هذا بالنسبة لي معركه ؛ تخيلي روعه تعايرني باني سمينه !
شمس : وانت تردين عليها هذي مكيودة منك وتبي تقهرك ؛ لا تهتمين لكلامها.
هبه "بنفاذ صبر" : يعني ما ودك تدليني على العلاج اروح اسأل غيرك؟
شمس : الحين ادزلك تلفون اماني اهي الي تعرف اسم الحبوب .
هبه : اوك يلا سلام.
واغلقت الهاتف بعد ان تنهدت براحة فهي لن تسمح لروعه او غيرها ان تهزأ بها .

****

نائمة بسلام ولكن ايقظتها نغزة ألم لم تحتملها ؛ فتحت عينيها بخوف عندما شعرت بانفاسٍ بقربها . لكن تنهدت لارتياح عندما رأت راكان وناصر ابنا رماح واففين امام سريرها ويتقاتلان من ياخذ الجبيرة التي على يدها .
ابعدتهم بانزعاج- وهي تلوم نفسها لانها نسيت اقفال باب غرفتها بالمفتاح - لكن الصغيران مصممان على النيل من جبيرتها ؛ فتظاهرت بالغضب وصرخت بصرامة مفتعلة : اطلعوا من هني احسن اعاقبكم .
ضحك الصغيران معاً : يلا خل نشوف شلون تبين تعاقبينا يا حلوة !
بصراحة لا جواب عندها ! كيف ستعاقبهما ؟ طفلان في السابعة والثامنة ومشاكسان ومعاندان جداً كيف يمكن معاقبتهما !

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن