#الجزء_الثالث بعنوان#حنان_ابي

25 0 0
                                    

رغم خوفها ورعبها من مخاطرة الذهاب الى ملاحق استراحة الشباب ..الا ان رائحة قوية وشهية جذبتها للذهاب ....دون تفكير......تسللت بخفة ودخلت عبر نافذة خلفية صغيرة ساعدها رشاقتها ونحول جسمها على عبورها .......وشعرت بغرابة من الزيادة المتسارعة في طولها ......كانها كل يوم تطول عن سابقه ...... وفي بالها بتحليل عميق : اكيد عشان كذا اجوع بسرعة من طولي .....ادخلتها النافذة على غرفة مرتبة ومليئة بالهدايا وفيها اسرة ...اكيد هنا ينام الشباب في العطل الجماعية .....خرجت من باب الغرفة تتبع مصدر الرائحة حتى وصلت الى قاعة كبيرة فيها ما لذ وطاب ....لم تقاوم جوعها وباشرت بالتهام الطعام وبخفة ومهارة حتى لا يتأثر ترتيبه مع بعض العصير يا سلام .....
صوت الباب واقدام تسير جعلتها تصاب بالرعب وتحاول الاختباء.....لجأت الى حاجز هرمي من كراتين الماء المعدة للضيوف واختبات خلفه.....دخل القادمان البهو وتكلم الاول ...هذا صوت علي والذي ربما يشرف على التجهيزات .......وهذا ليس بغريب عليه لان اباه يعتمد عليه كلياً في كل شيء ......وبسعادة : الحمد لله كل شي تمام وجاهز ...الله يتمم على خير....الآخر الذي لم تتعرف على صوته....يعطيك العافية علي ....شي مفتخر وعقبال عندك...خلص الدور عليك ما في هريبة ...... هههههه
علي بامتعاظ: فال الله ولا فالك لويه تدعي على خلني عايش ومبسوط ايش ودي بالغثى وتعب القلب يا عمار ادعي لحالك وخلك مني ........

عمار بضحك : يا رب الله يسمع منك متى افتك من العزوبية ...والله الوحدة قتلتني ...اربع وعشرين ساعة بين الجدران لا حد يكلمني والا يسأل عني ويشوف طلباتي......

علي باستخفاف : افااا مو انا كل يوم اكلمك وامرك ترافقني عالشركة واسهر معك بالاستراحة.....

عمار بقهر : هالحين ارافقك بخشتك وصراخكx والا الاقي وجهx حسن وعيون ذباحة وصوت مبحوح وصدر يدفي القلب.......

علي بمقاطعة.....اقول فكني من رومانسيتك وهياطك ورن لي على خالد شوفه وين.....

عمار : رنيت عليه خمسين مرة ما يرد وتلفونه مقفل ولا عاد تقولي رن هالحين ما تشوفه غير قدامك........

علي بتوتر : الله يسمع منك ما له بالعادة ..مع انه مستقل بشغله واعماله لكن مستحيل يتركنا بهاليوم اكيد عنده سبب للتأخير
عمار : عين خير ما تلاقيه الا قدامك خلنا نروح نشوف الشباب ......وخرجا من الباب ...عندها فقط تنفست الصعداء وعادت لتكمل أكلها بنهم رغم النعاس الذي يداهم عينيها ويثقل عليها........من جديد اصوات تقترب فعادت للاختباء......هذه المرة عرفت القادمين بسهولة ...الاول بطوله الفارع ووجهه الجميل ووسامته رغم الشيب الذي ينافس سواد شعره وبقربه ابنه الذي يشبهه الى حدٍ ما وواضح قوة العلاقة بينهما ومن طريقة كلام الاب يظهر خوفه وحرصه على ابنه....

علي بامتعاظ: فال الله ولا فالك لويه تدعي على خلني عايش ومبسوط ايش ودي بالغثى وتعب القلب يا عمار ادعي لحالك وخلك مني ........
عمار بضحك : يا رب الله يسمع منك متى افتك من العزوبية ...والله الوحدة قتلتني ...اربع وعشرين ساعة بين الجدران لا حد يكلمني والا يسأل عني ويشوف طلباتي......
علي باستخفاف : افااا مو انا كل يوم اكلمك وامرك ترافقني عالشركة واسهر معك بالاستراحة.....

عمار بقهر : هالحين ارافقك بخشتك وصراخكx والا الاقي وجهx حسن وعيون ذباحة وصوت مبحوح وصدر يدفي القلب.......

علي بمقاطعة.....اقول فكني من رومانسيتك وهياطك ورن لي على خالد شوفه وين.....

عمار : رنيت عليه خمسين مرة ما يرد وتلفونه مقفل ولا عاد تقولي رن هالحين ما تشوفه غير قدامك........

علي بتوتر : الله يسمع منك ما له بالعادة ..مع انه مستقل بشغله واعماله لكن مستحيل يتركنا بهاليوم اكيد عنده سبب للتأخير
عمار : عين خير ما تلاقيه الا قدامك خلنا نروح نشوف الشباب ......وخرجا من الباب ...عندها فقط تنفست الصعداء وعادت لتكمل أكلها بنهم رغم النعاس الذي يداهم عينيها ويثقل عليها........من جديد اصوات تقترب فعادت للاختباء......هذه المرة عرفت القادمين بسهولة ...الاول بطوله الفارع ووجهه الجميل ووسامته رغم الشيب الذي ينافس سواد شعره وبقربه ابنه الذي يشبهه الى حدٍ ما وواضح قوة العلاقة بينهما ومن طريقة كلام الاب يظهر خوفه وحرصه على ابنه....

الاب : سمعت انك داش عند الحريم بدون استأذان يا طلال...صدق هالكلام....

طلال بابتسامة : له يا ابوي انا استأذن بس هن صوتهن عالي وما سمعني ....مين صار موصلك الخبر ......

اجاب الاب بتفهم : ادري انك متعود عليهن مثل خواتك لكن انت كبرت وصرت رجال ...وباكر تستلم عني شركاتي واعمالي...لازم الكل يحترمك ويحسب حسابك .....تصرف مثل الرجال واتبع سلومهم ..تلقى الكل يحترمك......

اجابه طلال بحب : الله يطول عمرك يا ابوي وانا تحت شورك وامرك .... وبمزح : يعني انت تارك الحفلة والعالم وهي خطبة بنتك عشان موضوع تافه يا ابو طلال

ضحك الدكتور سعود من اسلوب ابنه الفكاهي واجاب بصدق : انا ما في اغلى عندي منك انت وخواتك ...الله يحفظكم لي ...ثم احتضن ابنه وغادرا معا .....تاركين خلفهما بركان من الحزن والالم وسيل من الدموع انفجر بلا ارادة وبلا تخطيط ..وقلب مجروح ومطعون حتى اقصى شرايينه ..ما اصعب ان تكون في هذا العالم وحيدا مجردا من اي حماية ورعاية وتوجيه و...و..وحضن اب يشعرك بالامن وبالقوة ...ويد حانية تربت على كتفك وتمسح على شعرك....ونظرة كلها حب وحنان وثقة .....يهنيالك يا طلال ويا هبة ويا هديل وهناء عندكم اب وام وكل شيء اما انا فلا شيء ....لا شيء.....لاشيء....محرومة من حنانك وحبك وحضنك يا ابي
بصعوبه مسحت شلال الدموع وبصعوبة اكثر قامت من مكانها فقد انهكها التعب واستنفذت طاقتها الحسرة التي تسكن روحها ...عادت من حيث اتت الى الغرفة المليئة بالهدايا ...استعدادا للمغادرة .....ولكن منظر الاسرة الدافئة المريحة اغراها فاستلقت على احداهن وغطت بنومx عميق ...... علها تنسى جراحها وحزنها والمها
انتهى الجزء
دمتم بود

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن