رواية " رحلة عذابي انا"
الفصل : التاسع والأربعون
بعنوان # عيوني مشتاقة الك مشتاقة تتأملك اليوم وبكرة وكل يوم كل لحظة بعمري الك...ما ان دخل فارس باب المنزل حتى ركضت نحوه وفاء وهي تصرخ : فاااارس صلحت تلفونك؟
فارس بابتسامة : أي صلحته ؛ لكن ماني فاضي الحين بغير ملابسي واطلع وراي مشوار مهم.
وفاء بألحاح : فارس الله يخليك الله يخليك ابغى أشوفها الله يخليك.
ام تركي بعصبية : وفاء علامك على أخوك أتركيه بحاله ليه تضايقينه!!
فارس بابتسامة : هالبنت هذي لحوحة ما ادري طالعة على مين ؛ أفتك منك أحسن حل
أخرج هاتفه وشغله ثم فتح على معرض الصور واعطى الهاتف لوفاء وهو يقول : تفرجي براحتك وانا بغير ملابسي وانزل آخذه لا توجعين راسي .
وصعد الدرج على عجل لكن اوقفه صراخ وفاء ..
وفاء تصرخ وتتمتم ولا أحد يفهم عليها .." نغم... نغم"
" مستحيل .. الا هي "
أسرع فارس بالعودة نحوها وهو يهدئها وهي تنظر له وتعاود النظر الى الصور بصدمة ..." مستحيل الشبه لذي الدرجة "
وفارس صابه توتر من توتر وفاء فصرخ فيها : تكلمي عدل وش تشبه ما تشبه وضحي كلامك.
انطلقت وفاء برعب من صراخ فارس نحو امها وناولتها الهاتف وهي ترجف : ماما منو ذي؟
ام تركي مسكت الهاتف وابعدته عن وجهها حتى ترى جيداً : هذي نغم .
صفنت وفاء في وجه فارس بلحظة دخول آلاء وميسون المعزومة عندهم للغداء فأنطلقت نحوهم وفاء وهي ممسكة بالهاتف : آلاااااء منو ذي؟
آلاء بعدم فهم مسكت الهاتف وقالت بعد تمعن : هذي نغم.
خطفت منها ميسون الهاتف عندما لمحت الصورة وصرخت بألم : هذي ملاك يا حبي لها .
الكل ينظر الى الكل بدهشة وعدم فهم وفارس أخذ نفس عميق وهو يتأمل خيراً : حِمِلكم علي شوي ، منو هذي نغم؟
تكلمت أمه بهدوء : هذي شغالة كانت بتعمل عندنا.
فارس يحاول الفهم : هالشغالة للحين عندكم.
وفاء بحزن : لا يا خسارة تركت .
فارس يوجه كلامه لأمه : زين وين اوراقها.
ام تركي : ما لها اوراق عندنا
فارس بغضب : شلون تشغلي واحدة من غير اثباتات!
آلاء بتوضيح : لأنها قريبة تهاني وبتشتغل مؤقتاً لحد ما يرجع زوجها من السفر .
فارس باستغراب : تهاني بنت أبو تهاني البستنجي.
الكل أجابه ااه
فارس بحيرة : يعني هي نغم من بلدهم .
الكل اجابه ااه
فارس بخيبة : يعني مستحيل تكون ملاك ما دام تتكلم مثلهم.
وفاء بعباطة : لا هي تتكلم مثلنا
فارس : تتكلم بلهجتنا عاد شلون تقولوا من بلدهم !
ام تركي : هي تهاني قالت انها تقرب لها ...
فارس وقلبه يدق : وين تهاني ناديها يا وفاء.
وفاء بنفي : ما داومت اليوم بتودي ابوها الطبيب عنده موعد .
فارس يدور في مكانه ومن ثم امسك بيد امه : يما جهزي روحك بنروح بيت أبو تهاني.
وفاء بحماس : وانا بروح معكم بعد .
هز فارس راسه بالموافقة وأسرع للسائق يستعلم منه عنوان ابو تهاني بالضبط ؛ ثم طلب منه السير امامه من باب التأكيد.
بينما بقيت آلاء مع ميسون تحدثها عن نغم.
في الطريق.....
فارس : نغم متى بالظبط اشتغلت عندكم.
وفاء : لما كنت مسافر اشتغلت حوالي شهرين وتركت يوم ما رجعت انت من السفر .
فارس : اوصفولي اياها .
وفاء : علامك يا فارس أقولك نفس الصورة الي بجوالك.
فارس بضيق : قصدي تصرفاتها ؛ شغلها عندكم اي شي.
وفاء : ما شاء الله عليها كل شي مبدعة فيه اكلها وحلوياتها وشغلها كله غير شكل...
امه بهمس : كانت حامل
ضغط فارس فجأة وبقوة على الفرامل حتى أن امه بصعوبة ثبتت على المقعد بينما وفاء ارتدت على المقعد وأصابت رأسها.
فارس بصدمة : حامل
ام تركي : امسك اعصابك ولا تتسرع بالحكم الا لما تتأكد انها هي.
بيت ابو تهاني البسيط والمتهالك له حوش صغير لكن لا أثر لأحد فيه ؛ طرق فارس الباب بعد ان نادى عدة مرات على أبي تهاني دون رد .
جاء صوت ناعم وجميل : مين عالباب؟
ردت ام تركي : أنا ام تركي الي بتشتغل عندها تهاني أبغاها ضروري.
دقائق وفُتِح الباب وظهرت طفلة صغيرة وجميلة ومرتبة وهي تقول : اتفضلي ماما ماهياش بالبيت.
ام تركي : مين معك بالبيت .
حلا بابتسامة : انا ونغم بس.
فارس قلبه يدق وأمه تشير له بالتمهل ..
ام تركي : خلينا ندخل انا ووفاء نستنى تهاني داخل.
حلا أفسحت لهنَّ الطريق الى الغرفة الداخلية حيث كانت نغم تتابع التلفاز على كرسيها المتحرك .
نغم بابتسامة : اهلاً وسهلاً زارتنا البركة ؛ اتفضلوا اتفضلوا
ام تركي : انت مين ؟
نغم : انا نغم وتهاني بتكون مرات عمي الله يرحمه.
ام تركي تنظر الى وفاء باستغراب وهي تفضل انتظار عودة تهاني لتستفهم منها كل شي.
حلا عادت الى الخارج لتنظر الى سيارة فارس الذي يدور في الحوش بترقب وسخط لأن امه لم ترد له جواب .
نادى حلا وأعطاها الجوال بعد ان فتح على صورة ملاك : مين هذي بتعرفينها.
هزت حلا رأسها بالأيجاب وفارس يسأل بتوتر : مين هي؟
حلا : دي خالتي ملاك
فارس وهو يحاول التماسك : وخالتك ملاك وينها الحين.
حلا : مش عارفة
وركضت تجاه الباب وهي ترى امها وجدها قادمين.
ابو تهاني باستغراب : أهلاً وسهلاً يا أبني في حاجة
فارس نظر الى تهاني المستغربة أيضاً من حضوره : وينها ملاك يا تهاني.
تهاني بخوف : ليه هي عملت حاجة!
فارس يحاول التماسك : ملاك عندك يا تهاني!!
خرجت امه ووفاء على صوته وتفاجأت بهما تهاني ..
ابو تهاني شعر بأن هناك أمر كبير لا ينفع النقاش به خارجاً فأشار لهم بالدخول والجلوس في مجلسه المتواضع.
تهاني وهي ترجف : بنت خالتي سعدية اتصلت معايا وقالتلي أن في بنت طيبة ومسكينة من جهتها وعاوزاني أستئبلها عندي فترة بسيطة.
نظرت تهاني الى أبيها الذي شجعها على الكلام ثم أكملت : ولما جت البت ملاك كانت تعبانة ومقهورة يا عيني عليها ؛ أصل شنتتها اتسرئت وفيها كل فلوسها وهوياتها وحتى تلفونها وأنا عشان خاطر سعدية استئبلتها لحد ما يرجع زوجها من السفر وهي على شان تساعدنا اشتغلت معايا عند الست جليلة .... هي عملت حاجة والا أخدت شي لا سمح الله!!
فارس والسعادة تغمره ان ملاك لم تغرق وصدق أحساسه : وينها الحين
تهاني بتوتر : مش عارفة ، هي ودَّعتني وآلت جوزها رجع خلاص ولحد دالوئت ما كلمتنيش مش عارفة ليه!
فارس بعصبية : شلون ما تدرين مكانها
وقف بعصبية يدور ويسأل : طيب ليه غيرت اسمها ؟
ابو تهاني بضيق : لأنها ما معها هوية عطيناها هوية نغم بنت أخو زوج تهاني .
تهاني بمقاطعة وهي تبكي: اصلها كانت محتاجة للفلوس وما عندهاش اي ملابس وكمان محتاجة تتعالج وانا أخدتها تشتغل عندكم على ضمانتي ؛ يا مصيبتي لو كانت عملت حاجة. ( وهي كل بالها مع اهتمام فارس الكبير انها قضية مخدرات او ما شابه )
فارس بطمأنة : لا تخافي ما في شي ؛ ملاك بتكون زوجتي ...
أنت تقرأ
رحلة عذابي انا
Ficção Geralالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته #روايتي_الجديدة _ رحلة عذابي انا _رواية منقوله #الكاتبة_جواهر_بني_صخر تنبيه هام يرجى العلم أن رواية رحلة عذابي أنا تم تثبيت حقوق الملكية لها لي وبانتظار اكتمالها حتى يسجل لها رقم تسلسلي في دائرة النشر والمطبوعات ال...