رواية رحلة عذابي انا
الفصل "الثالث عشر"
بعنوان #واتضحت-الصورةرفعت رأسها بانتصار واصلحت حجابها المحتاس على رأسها بتعب لتتفاجأ بمن هم امامها واقفون متفاجأون مشدوهون أو ساخطون او محتارون او معجبون !! انهم كثر على كل حال ويملؤون المجلس بهيئاتهم الفخمة والمهيبة شيباً وشباباً ...انها في مجلس الرجال.
دون تفكير وبأقصى ما عندها من طاقة وقدرة ركضت خارجةً يملؤها الخوف والاحراج ؛ اليوم ذبحها اصبح مؤكد ؛ على يد واحد من الوجوه التي لمحتها ؛ ابوها ؛ جدها ؛ اعمامها ..
لا تدري المهم ستموت لا محالة هناك من يطاردها ؛ وللاسف ضيعت طريق حجرتها في متاهة هذا القصر ؛ صوتٌ يستوقفها متهدداً متوعداً !! اوووووف هذا صوت خالد ؛ ماذا يريد منها هذا المنحل أولم يجدوا اكثر منه حمية ليطاردني ويتوعدني ؛ هو يقترب وهي من خوفها تبحث عن اي مخرج ؛ هنا جلسة النساء واضح من الصوت والصخب ودخول الخادمات وخروجهن ؛ دخلت دون تردد ..الكل يصفن بتعجب من هذه الدخيلة ؛ من يعرفها يشعر بالحنق الشديد عليها وبان في الوجوه التوعد والوجوم ؛ ومن لا يعرفها يتفحصها بتعجب واستغراب ! وهي واقفة تلهث من شدة الخوف والتعب .
ام عبدالله بتداركٍ للموقف قامت جهتها وامسكت بيدها تريد سحبها للخارج ؛ ملاك شدت على يدها بخوف : ما اقدر اطلع خالد برة يبي يذبحني .
ام عبدالله بهمس وغيظ : ليه يذبحك ؟ وش ساويتي ؟
ملاك بخوف : دخلت بالخطأ مجلس الرجال .
ام عبدالله شهقت بصدمة : الله لا يعطيك العافية وش موديك عالرجاجيل يا الداشرة .
ملاك تجاوزت الاساءة وبقلة حيلة : بعدين افهمك ؛ الحين ترضين ولدك يروح بستين داهية بسبتي ؛ احميني منه ووديني غرفتي تهت ما ادل دربها.في خارج مجلس النساء ..
خالد "بغيض": والله لاذبحها واخلص عليها ؛ هذي ما ترتاح الا لما تمردغ راسي بالطين.
علي : اهدى يا خالد ماله لزوم هالكلام ؛ واضح انها ما تقصد ولا تعرف انه مجلس الرجال ؛ وهي صغيرة وجاهلة.
خالد : والله ما احد جاهل غيرك هذي ما ترتاح الا لما تساوي مصيبة وما ينفع الا ذبحها.
علي "بخوف": الله يهداك وش تذبحها وتضيع عمرك طلقها وريح راسك ؛ ما احد رح يلومك .
خالد ضرب علي على كتفه وقال بغضب : وانت وش دخلك بيها هذي زوجتي ؛ واكثر من موقف ما عجبني تدخلك ؛ تبعد عن طريقي لاحسن ما يصير طيب.
لحظتها ام عبدالله خرجت وتختبئ ملاكنا خلفها مثل قطةٍ مرعوبة وشاهدت ابناها العزيزان على وشك العراك .
تكلمت بحزم : اجلوا الهواش بعدين لخاطر اختكم روعة ؛ حرام تفشلوها قدام اهل جوزها ؛ البنت الحين اوديها غرفتها ؛ ما ابغى اي صوت .
خالد بتوعد : والله لاذبحك واخليك عبرة يا ال..
قاطعته امه : ما هو وقت الكلام يا خالد ؛ انا حرمة مجلوطة اذا تبي تترحم علي خذ هالبنت وساوي الي براسك .
امسكت بيد ملاك بعنف وسحبتها الى غرفتها وهي تشتم وتدعي عليها بالموت عاجلاً غير آجل ثم اغلقت عليها الباب بالمفتاح ووضعت احدى الخادمات حارسة على الباب تحسباً لأي طارئ.
عادت لترى ابو احمد وسلطان يقفان مع علي وخالد والاتفاق على العودة الى المجلس دون اي انفعالات ؛ وحساب هذه الجريئة الوقحة تم تأجيله .
خالد لم يستطع العودة مباشرة الى المجلس بل ذهب الى جناحه وفي نيته الوضوء وصلاة ركعتين ليطفئ غضبه.
وام عبدالله عادت الى مجلس النساء لتجد رماح وحنين قد عالجن الموقف وكالعادة هذه البلهاء قريبة احدى الخادمات اتت لزيارتها ولا تجيد التصرف ؛ هذا الكلام طبعاً للضيفات الغريبات من اهل العريس وقريباتهم ؛ ولم يصعب عليهن تصديق ذلك من ملابسها البالية .
******
في مجلس الرجال
ناصر يجلس امام ابيه باكياً وبصوته العالي : يبا ملاك ما تبي تكملي القصة تقول باكر وانا ما اقدر انطر لباكر ويستأنف النواح بطفوليته البريئة.
ابو راكان بهمس : اي هذي عاد ملاك !! والله ما لومك لو ليل نهار تسولف بيها .
احمد يهمس ل عبد الرحمن بغضب : كملت الحمد لله الحين كل الرجال بعد يعرفون اسمها .
رد عليه عبدالرحمن : ما شاء الله عليها طولانه كثير بنت منال وزايد حلاها .
زجره احمد : علامك يا رجال البنت فضحتنا وانت تقول طول وجمال !
ابو طلال يشد من غيظه على السبحة بيده حتى قطعها ؛ وهو مطأطئ رأسه يشعر بالحرج وقلة الحيلة وبصراحة هو لم يعرفها لم يرها منذ اكثر من عام ؛ تبدو اطول وأقوى و.. ااااخ من همها وبلواها .
ابو قاسم يهدأه وبصرامة : ما في داعي تظهر شي قدام الرجاجيل انا متأكد خالد غير يربيها لا تضايق روحك يا ولدي .
أومأ ابوطلال رأسه دون ان يرد بكلمة فما يشعر به تعجز عنه كل الكلمات
احد الشباب يهمس لرفيقه : يهنيالك يا ناصر شفتها شلون اهجمت عليه يا ريتني محله.
رد عليه صديقه وهو يكتم ضحكته : مدري من كلامها كانها من الديرة معقول من بناتهم!
وما بين الهمسات الساخطة او الساخرة او المنبهرة ؛ كان عامر في عالم آخر وحرقة والم فهذه التي خطفت قلبه ؛ وواضحٌ عفويتها وبراءتها وصغر سنها يا ترى من تكون ولماذا لحقها خالد غاضباً هكذا ويتبعه علي ؛ معقول هناك سر في هذه العائلة لا يعلم به.
*********
في غرفتها بعد ان استردت انفاسها وانتظم قليلاً نبض قلبها ؛ تربعت على سريرها تتفقد قطعة الثوب خوفاً من ان يكون اصابه التلف .
وخيالها لا يستوعب سقطاتها المتتالية ؛ مجلس الرجال يا ملاك ! مرة واحدة اكيد الدكتور سعود أصابته جلطة مثل خالتي ام عبدالله ذاك اليوم؛ تغطت وهي تطمئن نفسها : وش رح يساوون بي اكثر ما عملوا ؛ ما ياخذ الروح الا الي عطاها وكلت له امري هو حسبي ونعم الوكيل.
أنت تقرأ
رحلة عذابي انا
Fiksi Umumالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته #روايتي_الجديدة _ رحلة عذابي انا _رواية منقوله #الكاتبة_جواهر_بني_صخر تنبيه هام يرجى العلم أن رواية رحلة عذابي أنا تم تثبيت حقوق الملكية لها لي وبانتظار اكتمالها حتى يسجل لها رقم تسلسلي في دائرة النشر والمطبوعات ال...