انـا زعـلان منـك حيـل وشايـل لـك بقلـبـي عـتـاب
واتـمـنـى تحمـلـنـي مـثــل مـــا اتـحـمـل عـتـابــك
ترى بعض الصراحة جرح وثقل ونرفزه واعصاب
ابـي تسمـع كلامـي زيـن وتـمســك زيـن اعصـابـك
تعاهـدنـا انــا وانـتـه عـلـى إنـــا نـكــون احـبــاب
واحبـابـك هــم احبـابـي واحبـابـي هـــم احـبـابـك
وش الــي غـيـرك فجـأه تكـلـم واذكــر الأسـبــاب
انـا بسمـع كـلامـك زيــن وبسـمـع زيــن اسبـابـكرواية "رحلة عذابي انا"
الفصل الخامس والعشرون
بعنوان #ملاك_لغز_يحيرنيفهد بتنبيه : حضرة العميد وصل .
ثم وقف هو والرقيب أحمد ايضاً بوضع الاستعداد العسكري.
نظرت جهة الباب لما دخل العميد بهيبته وطوله الفارع ؛ القى عليه الجميع التحية العسكرية .
ملاك اعادت نظرها الى الأرض ثم فجأة وبتذكر اعادت رفع نظرها نحوه وحدقت به لثواني على اتساع نظرها
" هو.....هو" ولم تعرف ماذا تفعل من الصدمة او ماذا تقول.
فهد القريب منها بهمس ساخر : مو حنا بس اللي طلعنا نبحلق!! كافي يا ست ملاك بحلقة بالعميد!!
بلعت ريقها وشحب لونها وأغمضت عينيها وهي تهمس
" معقول "!!!!
انزلت رأسها بضيق "والله هو... انا كنت أسمع انه مسؤول أمني وشفته مرات قليلة عند جدي ابو قاسم لكن اوضح مرة شفته لما انقذت بنته سمر من الغرق ....... يا حظي الردي يطلع المسؤول جوز حنين "
اغمضت عيناها وعضت شفاهها بغيظ وأخذت نفس وهي تشجع نفسها " بس هو ما يعرفني ولا عمره شافني والمرة الوحيدة الي تقابلنا كان وجهي منفخ ومشوه ......أكيد ما يعرفني"
رفعت رأسها محاولة تشجيع نفسها فوجدته صامت ويحدق بها أعادت انزال عينيها ثم رفعتهم ونفس الشيء ينظر اليها ...." طويل ونحيف وشعره ناعم وعيناه عسليتان ... وسيم لابعد الحدود .... يا حظك يا حنين المقرودة والله زي رداد كثير عليك"!!
أعادت انزال عينيها بخجل "لازم ما أخاف ولا أرتبك ؛ أنا أكثر واحدة بالعالم أفهمه واعرف شخصيته لأني قريت العشرات من الكتب الي كان يهديهن لحنين المتخلفة والأهم ملاحظاته على هامش كل صفحة وأحلامه وطموحاته وتوجهاته وكل شي كل شي وأعرف اهتماماته الفكرية أكثر من مرته "
رفعت عينيها بثقة هذه المرة وفيها نظرة تحدي.
العميد محمود بهدوء : ملاك فحص البودرة أكد أن المادة مخدر ومن النوع الصناعي التعيس الذي يصنع محلياً من مواد سامة وقاتلة.
شعرت بالقهر والغيظ من هؤلاء الدخيلات .
اكمل العميد محمود : ممكن تعيدي سرد كل المعلومات اللي عندك وبتأني وهدوء وحاولي ما تنسين أي تفصيل مهما يكن.
أومأت ملاك رأسها بأيجاب وبدأت بسرد الأحداث كاملة ...********
كان متجهاً لترؤس اجتماع مهم لمجلس الادارة ويضم عدد من الخبراء ورؤساء الأقسام مع موظف مميز من كل قسم.
آخر شيء قد يخطر بباله ان يختار فواز نور لتحضر .
لم يكن يرغب برؤيتها ؛ كل حقد الدنيا في قلبه عليها ؛ لكن ما أن وقع نظره عليها حتى نسي كل شيء الا حبه المدفون في صدره.
تبدو متعبة وأكثر نحفاً والحزن يملأ محياها ؛ لماذا يا ترى ..معقول امها لا زالت مريضة وتعاني ؛ او قد يكون حبيب القلب لا يريدها !! يا ليته كذلك ويشفي غليلي منها.
أشار المدير الفني ببدء الاجتماع وكان طويلاً ومتعباً وصل معه اسلام حده من مقابلة نور ؛ فقال بامتعاظ : كنت أتمنى من رؤساء الأقسام حسن اختيار الموظف الأكفأ للحضور وليس بشكل عشوائي .
ناظر الموظفون بعضهم باستغراب ؛ بينما ناظرته هي بحدة لأنها توقعت أنه يعنيها هي .
المدير الفني باحترام : مهندس اسلام أنا أشهد أن جميع الحضور هم الأكثر كفاءة على الاطلاق.
لم يرد اسلام لانه يعلم صحة ذلك ولا يدري لما قال هذا الكلام.
عادت نور لتنزل رأسها بين الأوراق وهي تحبس بصعوبة دموعها عن الانهمار.
فاجأها فواز وهو يقول : بالنسبة للبرمجة على النظام الجديد نور أوجدت طريقة أكثر اختصاراً للوقت واتمنى الانسة تشرح للجميع على شاشة العرض الخطوات.
الكل ينظر البها وهي داهمها الارتباك لأن فواز هو المفروض يشرح !! ربما أراد الاثبات لاسلام ان نور هي الأكثر كفاءة عنده.
نظر لها فواز بتشجيع وبالمقابل هي نظرت الى اسلام الغير راضي عن هذه الخطوة وفي لحظة تذكرت حياتها وكفاحها منذ الطفولة وخاصة عندما كانت تبيع المخللات في بسطات بالمجمعات وهي ترتدي ملابس الأولاد وتصرخ بأعلى الصوت ليشتري منها المارون وهي تعلم علم اليقين أن عشاءها ذاك اليوم يعتمد على مقدار ما تبيع.......
أخذت نفس عميق ووقفت مبتسمة ومشت بثقة نحو شاشة العرض لتشرح بمهنية عالية ومهارة والكل يستمع وينظر بإعجاب واندهاش من ذكاءها
وشخصيتها واسلوبها اللافت والشيء الأحدث هو أن الموظفين ربما للمرة الأولى يلمحوا جمالها .......
اسلام يكاد يختنق وهو يرى نظرات الاعجاب نحو حبيبته ولو بيده يقوم ويخنق فواز بيديه .
انتهت نور وأعقب ذلك تصفيق حار من الجميع وعادت لتجلس بكل ثقة واعتزاز.
احد المدراء بجدية : أنصح باختيار نور متحدث اعلامي باسم الشركة .
أصوات هنا وهناك تثني على هذا القرار ؛ اما اسلام فلم يتكلم بشيء ولم يعد يحتمل نظرات الاعجاب المتزايدة حول نور...
نظر الى هاتفه وقال بادعاء : مضطر لانهاء الاجتماع لظرف طارئ.
احد المساعدين : بإمكاني أكمل الاجتماع بالانابة عنك مهندس..
اسلام كاد يتفجر من الغيظ" هذا اللي ناقص يترك نور بين الرجال ويذهب !هذا أكيد جنون"
رد وهو يكتم غضبه : لا .. ما في داعي نحدد موعد آخر وشكراً للجميع على الحضور.
قام جميع الموظفين والمساعدون في حيرة.
قال أحدهم : في أمور هامة كان لازم نناقشها الحين.
أنت تقرأ
رحلة عذابي انا
General Fictionالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته #روايتي_الجديدة _ رحلة عذابي انا _رواية منقوله #الكاتبة_جواهر_بني_صخر تنبيه هام يرجى العلم أن رواية رحلة عذابي أنا تم تثبيت حقوق الملكية لها لي وبانتظار اكتمالها حتى يسجل لها رقم تسلسلي في دائرة النشر والمطبوعات ال...