الفصل السابع والعشرون بعنوان #حصادك_يا_بوي

30 1 0
                                    

رواية "رحلة عذابي انا"
الفصل السابع والعشرون
بعنوان #حصادك_يا_بوي

لم تستطع ملاك النوم طوال الليل من هول الصدمة والمفاجئة ..."كيف يحصل كذا ! وين زوجها واهلها عنها ! والا هي وين عقلها وفهمها حتى تغرق في وحل الادمان وبلاويه!
مصممة على تنفيذ القرار الي اتخذته لكن بعد ما تنهي أشغالها الصباحية اليومية.
خرجت الى الحوش وهي شاردة الذهن ، بينما رداد يسير متكئاً على عكاز لتمرين قدمه .
رداد وهو مستغرب من شرودها : اليوم الحمد لله لا قهوة ولا شاي ولا حتى حبة تمر ؛ لنا الله..
ملاك انتبهت له وتذكرت أنها لم تحضر له شيء اليوم .
شهقت بندم وهي تضع يدها على شفتيها وعادت مسرعة لتعد له القهوة والشاي و...
كان يتبعها بنظره وكله استغراب " البنت ذي وش بلاها "

****

رآها وهي تدخل الى المصعد فأسرع نحوها وهو يدعي التحدث بالهاتف .
ما أن رأته يدخل المصعد حتى أشاحت بوجهها نحو الجهة المقابلة ؛ وهو كان سعيداً لعدم وجود أحد غيرهما في المصعد .
اسلام وهو يمثل التحدث بالهاتف : اه حياتي باسمعك ؛ مثل ما تبغين ؛ تدرين اني أشتاق اسمع صوتك كل صباح ....
نور حاولت أن تكتم غيظها واظهار عدم الاهتمام ولكن من شدة الغيظ كانت تضرب نظارتها برجلها وهذا لم يفت اسلام.
اسلام : وانا بعد أحبك يا قلبي ؛ يلا مع السلامة .
شعرت نور بالاختناق والألم "بالسرعة ذي داوى جراحه وحب غيري وانا الي ضحيت على شانه ؛ والله ما يستاهل وما أحد غبي غيري أكيد كنت مغامرة من مغامراته والا لعبة يتسلى بيها " وحاولت التماسك الا ان دموعها غدرت بها كالعادة وهو يراها في مرآة المصعد .
فتح الباب وخرج بسرعة وثقة دون الإلتفات نحوها .

****

عبدالله نائم في سريره باسترخاء وصبا للمرة العشرين تحاول ايقاظه بلا فائدة .
صبا : يلا حبيبي تأخرنا على الشغل ما يصير كذا .
عبدالله بجدية حرك يده وأشار لها للإقتراب ؛اقتربت منه بخوف وهي تهمس : عبدالله ايش فيك ؟
غافلها عبدالله بقبلة على خدها ؛ ثم ضحك وهو يقوم مسرعاً لمغادرة السرير وهي تركض خلفه لتعاقبه على إخافتها هكذا ؛ لكنه أدار وجهه فجأة فوقعت في حضنه .
ضمها اليه بقوة وأخذ يدور بها وهو يضحك بسعاده بالغة وصبا تضحك معه بدلال طبيعي لا تصنع فيه ولا تكلف...
عاد بعدها ليجهز نفسه للدوام مرةً ينظر للتسريحة التي نادراً ما يرى صبا تجلس عليها أكثر من دقائق لا تبالغ بالزينة ولا بماركات المساحيق وأنواعها .
ومرةً الى جمال جناحهما وترتيبه وباقات الورد التي تعطر المكان ولمسات صبا الرقيقة والناعمة في كل ركنٍ فيه "الحمد لله اللي أكرمني بحبيبة قلبي صبا احس روحي عايش بحلم ما هو بعلم "
قطع أفكاره صوت صبا : عبدالله انت لك يومين تبات هني غريبة هبه ما تدق او تسأل ؛ انتم بينكم شي "
عبدالله بضيق : لها مدة ما عادت تسأل ولا تهتم وعازلة روحها بجناحها حتى جدتي ام قاسم تزعل منها ما تجيها ولا تجالسها .
صبا باستغراب : وانت ما سألتها عن السبب .
عبدالله : ما يهمني أعرف ؛ مليت من دلالها ومن عجرفتها ونكدها كذا أحسن واريح لراسي .
سكتت صبا وهي في حيرة من هذا الحال .

رحلة عذابي اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن