الفصل الثالث |إتفاق|

64.2K 3.8K 1.1K
                                    

متنسوش الفوت فضلًا يعني.♥⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من سنن الرسول ﷺ :
النهي عن اللعن: عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّقَالَ: " لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِه".
رواه البخاري ومسلم.

#سُنن مهجورة.♥

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الفصل الثالث»
«حارة القناص»
|إتفاق|

جميعنا مُحاصرون بالشر، تطولنا الأيدي الخبيثة لتُلوثنا، وما عليك سوى المُجازفة للهرب، والنتيجة؛ إما أن ننفد بجلودنا غير مدنسين بما ألقوه علينا من تعاويذ مُهلكة، وإما أن نُحصر في دائرة لا يمكننا الخلاص منها فيما بعد، والخيار الثاني هو الأكثر شيوعًا..!

قتله بدم بارد دون أن يرف له جِفن، هو مُذنب كما الآخرين، بل وقاتل أيضًا، نفذ "قاسم" مهمته بقتل المُمرض الذي يعمل بمشفى الأرماني، بعد أن شفى غليله منه واقتص لحق ذاته، ليلمح بطرف عيناه تلك الدخيلة التي اقتحمت سكونه، كان يعرفها جيدًا، فتصريحاتها الخطيرة المُخبئة خلف اسمها المُستعار كانت تنال إعجابه بشدة، وكأنها تُساعده بطريقة غير مُباشرة، لذلك بحث خلفها "المجهولة النارية"، حتى توصل إلى هويتها بعد بحث دام لعشرة أيام كاملة، وها هي قد جاءت إليه وحدها دون مجهود يُذكر منه.

التفت إليها ينظر لظلها المعكوس بخبث، التوى ثغره بابتسامة ساخرة قبل أن يصعد صوته المليء بالمكر:
_أهلًا أهلًا بالصحفية «المجهولة النارية»!!.

تصنم جسدها من الصدمة، وآخر شيء كانت تتوقعه أن يُكشف أمرها بواسطة هذا القاتل، ارتعشت أطرافها بقوة، وشعور الغثيان بات يُهاجمها بقوة، لقد رأت دماء ذلك المُمرض تتناثر من حوله على الأرض بعدما شق عنقه، مشهد مُخيف ومثير للإشمئزاز.

لم يجد منها أي استجابة، لذلك خرج صوته ساخرًا يحثها على الإستجابة:
_قربي قربي يا شيخة، دا احنا بقينا أهل خلاص.

خرجت من خلف الشجرة الكبيرة المُختبئة خلفها تجر قدمها بصعوبة، ما هذا الدوار الذي يُداهمها الآن!! اقتربت منه ناظرة للجثة من خلفه بأعين مُتفحصة، لتستمع إلى صوته يسألها بهدوء:
_إيه رأيك في العرض!! بذمتك مش كان حلو!!

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن