الفصل دا إهداء للجميلة (رضوى محمد)، وحقيقي رضوى من الشخصيات الجميلة جدًا اللي دعمتني أوي في بداية مشواري ولحد الآن بتدعمني بكل ما تملك، بتمنى ليها سنة سعيدة بإنجازات كتير، وربنا يجبر بخاطرها دايمًا يارب.❤❤❤❤✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَتَيناكَ نَرجو حُسنَ الخِتام
إِلهِي فَلسنَا عَلىٰ مَا يُرامعَلَىٰ بابِ عفوِكَ نَحنُ اليَتَامَىٰ
وَأنتَ السّلامُ ومنكَ السّلام.#قيام_الليل_شرف_المؤمن_وزاد_الأخرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل السادس والعشرون»
«حارة القناص»
«أَكرَهُكِ أُمْي»ظننتُ بأني بينتُ بيني وبين قلبي حصونًا منيعة، فما بالها أصبَحَت حِبالًا ضعيفة؟! عَلِمتُ حينها بأن الفؤاد هاج ثائرًا، عِند رُؤيته لمحياكِ أصبَحَ تائهًا، يا مَن ملكتِ القلب أُناديكِ راجيًا، رِفقًا بعبدٍ مسكينٍ بات عاشقًا.
لم يرى أمامه من شدة إنفعاله، الغضب أعماه وجسده عمل بعنفوان عِند رؤيته لذلك الحقير يطبع يده بقسوة على وجهها الرقيق، إنهال "فور" فوق "أمجد" باللكمات العنيفة، لم يمنعه هؤلاء الذين أتوا مُسرعين لفض الإشتباك بينهم، لكنهم فشلوا بعد محاولات عديدة، وكأنه تحول من إنسان وديع إلى وحشٍ ثائر.
عادت "سهيلة" للخلف واضعة يدها على فاهها بعدم تصديق ودموعها تنهمر بقوة، أغمضت عيناها تُحاول التحكم بذاتها وبشهقاتها المُرتفعة من الألم، لم يكن فقط ألم جسدي؛ بل أيضًا ألم نفسي بسبب ذاتها التي تجلدها بسوطِ الحقيقة البشعة وأنها السبب في كل ما يحدث الآن بسبب غباؤها وتهورها.
تجمع الكثير من الشباب حول "فور" وبصعوبة بالغة أبعدوه عن "أمجد" الذي كان فاقدًا للوعي تقريبًا!!، حاول "فور" الإفلات منهم ثم صاح بإهتياج وصوتٍ صارح بلكنة عامية تعلمها من أصدقائه:
_لو قربتلها تاني يا حقير يا ابن الـ*** مش هخلي في جِتة اللي خلفوك حِتة سليمة.صعد صدره صعودًا وهبوطًا بغضب، ثم وبقوة دفع الشباب بعيدًا عنه واتجه نحو تلك الباكية وسحب يدها خلفه بخطواتٍ سريعة للغاية كادت أن تُسقِطها أرضًا، لكنها تحاملت على نفسها وسيطرت على توازنها.
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Aksiكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...