فصل إهداء للجميلتين (أسيا سليمان وذكرىٰ) بمناسبة يوم ميلادهم، كل سنة وانتوا طيبين يا حبايبي🥰♥♥♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ«إذا لم تستطع أن تنافس الصالحين في أعمالهم فنافس المذنبين في استغفارهم».
قوموا صلوا القيام لعلها ليلة القدر.♥✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•(الفصل الثاني والخمسون)
•(حـارة القناص)
•(وصيتها الأخيرة)_حُكم الإعدام كان المفروض يتنفذ النهاردة بس "مختار" هِرب.
بضعة كلمات نطق بها العميد "مغازي" أدت إلى اشتعال النيران داخل فؤاد "قاسم" الذي احتدت عيناه بغضب جامح، نظر حوله حيث الأوجه التي تُحيطه فوجد كل منهم مُنشغلًا بالشيء الذي يخصه، ترك الجميع ثم اتجه نحو الشرفة حتى بات يقف وحده وبعدها تشدق بغضب دون أن يعي لمكانة المُتحدث:
_يعني إيه هرب يا سيادة العميد هو لعب عيال؟!!قطب "مُغازي" جبينه بضيق ثم أردف بصوتٍ حاد:
_اتكلم عِدل يا "قاسم" ومتنساش أنت بتكلم مين، أنا مقدر إن أنت مش في وعيك لكن مش هسمحلك بأي تجاوز.نفخ "قاسم" بغضب أثناء جذبه لخصلاته بعنف، حاول العودة إلى ثباته من جديد فتحدث قائلًا باعتذار:
_بعتذر لحضرتك يا سيادة العميد، بس حضرتك عارف معنىٰ إن "مختار الأرماني" يهرب يعني إيه؟!! يعني كل عيلتي دلوقتي كلها في خطر.كان معه حق في كل كلمة صعدت من فاهه مئة بالمئة، فهدأ العميد قليلًا ثم تحدث بصوتٍ رزين:
_عارف يا "قاسم"، وعشان كدا أنا بعتلك قوة هتوصل بعد نص ساعة بالظبط هتراقب بيتك، لإن احتمال كبير "مختار" يبعت حد من رجالته ليكم.ازدادت نبضات "قاسم" بعنف خوفًا على كل فرد بعائلته، شعر بالهواء يُسحب من حوله وعاد بأنظاره للداخل يُطالع وجوههم السعيدة وضحكاتهم التي تملأ المكان، حوَّل أنظاره مرة أخرى إلى اللاشيء ثم تحدث قائلًا بوعيد:
_صدقني يا سيادة العميد لو فكر مجرد التفكير إنه يقرب لحد من عيلتي أنا هنسى كل الإتفاقات اللي كانت ما بينا وهقتله المرادي ومحدش هيمنعني، حتى القانون مش هيعرف يمنعني إني أحمي عيلتي.طمئنه "مغازي" بقوله الهاديء:
_متقلقش يا "قاسم"، أنا اللي بوعدك إن عيلتك هتفضل في أمان لحد ما نقدر نوصل ليه من تاني.أومأ له "قاسم" بصمتٍ ثم أغلق الهاتف معه بعد أن استأذن منه، كَوَّر قبضته بغضب ثم ضربها بعنف على سور الشرفة وهو يسب "مختار" بأفظع الشتائم، لم يرى في حياته مَن هو أقذر منه، ظن بأنه قد تخلص منه للأبد حينما تم الحُكم عليه وهو وأخويه بالإعدام شنقًا، كما تم الحُكم على "حاتم" والطبيبين بالسجن المؤبد، وكذلك "صوفيا" حُكِمَ عليها بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا، لكن يبدو أن تلك العائلة ورغم ما بها من آفات لا تصمت أو تُعلن استسلامها، بل تُكمِل قذارتها حتى النفس الأخير.
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Aksiكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...