الفصل الخمسون |يُــونــس|

48.7K 4.1K 1.8K
                                    

عُذرًا على التأخير كان خارج إرادتي والله، ودا فصل طويل أوي تعويضًا عن التأخير يا حبايبي.♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«إذا لم تستطع أن تنافس الصالحين في أعمالهم فنافس المذنبين في استغفارهم».
_ابن رجب.

*صلوا على رسول الأمة*.♥

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_الخمسون.
#حارة_القناص.
#يُــونـس.

يا فؤاد تأنىٰ فالنصر قادم، تبقىٰ القليل والعشق آتٍ، رميتُ لكَ أسهمي وبتَ أنت السائق، لتقودني إلى طريقٍ مليءٍ بالعواقب، كنتُ أظن أنى مُنتصر، لكن هُزمتُ أمام عينانٍ أخضعت كل حواسي.

كان "فور" جالسًا أمام سُفرة الطعام يأكل بنهمٍ، يكاد أن يبكي منذ أن أخبره "قاسم" بضرورة صيامه غدًا طالما أعلن إسلامه، في البداية لم يُبالي، لكنه صُدم عندما أخبره بقواعد الصيام عند المُسلمين، والذي يبدأ من الفجر حتى آذان المغرب، وبين تلك الفترتين لم يتجرع ولو شربة ماء واحدة، وضع قطعة كبيرة من الدجاج داخل فمه وهو يهمس بحسرة:
_يا ويلي! كيف سأتوقف عن الطعام طوال تلك المُدة؟!

جاء في تلك الأثناء "قاسم" الذي كان يُطالعه من بعيد بضحكة مكتومة، لن ينسىٰ معالم وجهه عندما أخبره عن كل شيءٍ يخص الصيام، كان مصدومًا للحد الذي جعله أن ينفجر من الضحك، لكن ابتسامته تبددت شيئًا فشيئًا عندما اقترب منه وتوقف بجانبه، تشنج وجه "قاسم" بسخط والذي تسائل مُستنكرًا:
_أنت بتتسحر فراخ ولحمة؟!

طالعه "فور" بطرف عينه بحنق لكن فمه لم يتوقف عن مضع الطعام، ووسط سباحته وسط الطعام؛ تشدق ساخطًا بالعربية:
_سيبني في حالي دلوقتي عشان أنا مش طايق حد.

ضربه "قاسم" على رقبته من الخلف بخفة وهو يقول:
_وأنا مال أهلي؟! مش أنت اللي جاي تأسلم في رمضان وأنت أصلًا طِفس ومفجوع؟! اشرب بقى.

مضغ "فور" الطعام بأكمله ثم تسائل مُتعجبًا:
_اشرب إيه؟!

التوىٰ ثغر "قاسم" بابتسامة ساخرة وهو يُجيبه:
_اشرب شاي.

قالها ثم ابتعد عنه بعدة خطوات، وارتمى على الأريكة بإنهاك في انتظار زوجته التي لم تنتهي حتى الآن من التحدث مع الفتيات، امتعض وجه "قاسم" والذي همس لذاته بسخط:
_يارب نخلص من أم اليوم دا بقى، بقالهم ساعتين بيتكلموا وأنا عايز اتخمد.

_طب ما تتخمد.

هتف بها "آلبرت" الذي جاوره في الجلسة، ليرد عليه "قاسم" الذي تنهد بضيق:
_لأ هنتخمد سوا، مبعرفش أنام من غيرها.

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن