الفصل الثاني والثلاثون |خطة غادرة|

46.4K 3.2K 1.2K
                                    

ابقوا شوفوا الإقتباس اللي نزلته من الرواية الجديدة بتاعة أبناء هارون🙊♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"واحدة من أفضل الجمل التي سمعتها على الإطلاق كانت على لسان الشيخ الشعراوي رحمه الله "لن تحصل أبدًا على شيءٍ كامل، ستحصل على أشياء ناقصة تكتمل برضاك".. فاللهم الرضا الذي يجعل قلوبنا هادئة، وهمومنا عابرة، ومصائبنا هيِّنة، اللهم الرضا الذي ينتهي بأبواب جنتك."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_الثاني_والثلاثون.
#حارة_القناص.
(خطة غادرة)

تسللتِ بدلالٍ لتتربعي داخل قلبي، كان هجومك مُفاجئًا على فؤادٍ بنى حصونه من أصفادٍ حديدية يصعُب اختراقها، لكنكِ جئتي وعلى عكس الجميع واخترقتي جميع تلك الحصون بعينيكِ الخادعة، وآه من عيناكِ! تلك التي تُشبه عيون المها في لمعتها، أهدابكِ الطويلة تُشبه الحائل الزُجاجي يُحيط بها لتمنع من خدشها، وأنا المجني عليه الذي وقع بهما.

كانت تلك بضعة كلمات دَوَّنها "قاسم" في دفتره الخاص به، وبابتسامة طفيفة دَوَّن آخر كلماته حاكيًا:

_ لذلك أقول وبكلِ الحبِ:
"عيناكِ آيتان وأنا بهما مُتيمُ!".

أنهى "قاسم" كلماته ثم أغلق دفتره، وبابتسامة هادئة أمسك بمصحفه واضعًا إياه على مكتبه مُجددًا بعد أن أنهى قراءة ورده اليومي، وبعدها وقف من مجلسه ثم أمسك بسجادة الصلاة ووضعها في موضعها الأصلي واتجه للخارج.

خرج من الغرفة فلم يجد أثرًا لـ"أهلة" في المكان، فعلم بأنها لربما هبطت إلى الأسفل لتجلس مع الفتيات، لذلك عدَّل من ثيابه ثم اتجه نحو الأسفل بعد أن أغلق جميع أبواب المنزل واطمئن على والدته الحبيبة.

بالأسفل؛ كانت الفتيات يتجمعن على أريكتين والشباب يجلسون على المقاعد الأخرى، تأففت "مهرائيل" وهي تدفع "سهيلة" المُلتصقة بها قائلة بضجر:
_يا ستي ابعدي عني بقى مبحبش حد يلزق فيا كدا!

طالعتها "سهيلة" بسخط ثم دفعتها تزامنًا مع قولها الحانق:
_وأنا هلزق فيكِ بتاع إيه يا حبيبتي! اتنيلي واسكتي يا بت أنتِ.

نفخت "لوسيندا" التي كانت تُجاورهم بنفاذ صبر، لذلك صرخت بغضب:
_والله لو ما اتهديتوا لهقوم أجيبك من شعرك أنتِ وهي.

بينما "ملك" التي كانت تجلس على طرف الأريكة طالعتهم بتأفف لكنها لم تُشارك في الحديث، بل ظلت مكانها شاردة بملامح قَلقة على شقيقتها التي لم تأتي حتى الآن.

وعلى الأريكة الأخرى، كان يجلس كُلًا من "أهلة وحبيبة" فقط! واحترمت الفتيات مرض "أهلة" واشمئزازها ولم يُضايقونها بإلتصاقهن بها، بل اكتفت "حبيبة" بالجلوس على بُعدٍ مُناسب منها في نفس الوقت الذي كانت تنتظر به "صهيب" الذي لم يأتي مع الشباب حتى الآن!

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن