تفاعلكم بقاله كام يوم مش عاجبني بس حصل خير يعني.👈👉
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ"مجاهدتك على تركِ ما تُحبُّه
لأجلِ ما يُحبُّه اللهُ
ثقيلة على قلبكولكنها أثقل في ميزانك!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الفصل_السابع_والثلاثون.
#حارة_القناص.
#اختطاف.أنا التائهة بين شوارع الظُلمة، أتيتكَ هروبًا واتخذتك ملجئًا؛ فخذلتني.
كانت "حبيبة" متكومة على ذاتها على الفِراش تضم رُكبتيها لصدرها ودموعها تهبط بقوة تَزامنًا مع صعود شهقاتها المُتألمة، حديثه نحر فؤادها بسكينٍ تالم وهي التي كانت تختبيء من ظُلم العالم داخله!
كان "صهيب" جالسًا على طرف الفراش ينظر لها بيأس بعد أن فشلت جميع محاولاته في مُصالحتها، لكنه تحدث قائلًا بإعتذار شديد:
_طيب حقك عليا والله متزعلش مني، أقسملك بالله مكنش قصدي أقول كدا بس أنا عصبيتي عمتني.لم تُجيبه "حبيبة" بل ظلت جالسة كما هي تحتضن ذاتها أكثر وكأنها تُواسيها! وقف "صهيب" من مكانه ثم اقترب منها جالسًا أمامها مُستندًا برُكبتيه على الأرض، وبعدها تشدق بحزن:
_واللهِ ما قصدي أزعلك أنا أسف، عشان خاطري سامحيني.قال جُملته الأخير ثم أمسك بكف يدها فوجده باردًا للغاية، اشتد الحُزن داخل عيناه عندما سحبت كفها على بغتة ثم انتفضت من مكانها مُبتعدة عنه حتى توقفت بعيدًا عن الفِراش.
ابتلع "صهيب" ريقه بصعوبة وقد علم الآن أن مُهمة مُصالحتها الا صعبة للغاية، هو قسى عليها في الحديث لكن رغمًا عنه، يَحبها لكن يكره ضعفها، اعتدل في وقفته ثم اقترب منها مُتحدثًا بصوتٍ هاديء:
_"حبيبة" اسمعيني عشان خاطري، أنا عارف إني غلطت في حقك أوي وجرحتك بكلامي بس مش قصدي ليكِ أي إهانة والله، أنا حبيتك وأنتِ كدا ولسه بحبك، بس أنا فعلًا عايزك تتعالجي علشان خاطر نفسك مش علشاني، أنتِ من حقك تحبي نفسك وتثقي فيها وتثقي في اللي حواليكِ.لم تسمع لأي كلمة مما قالها سوى بعض الكلمات القليلة التي وصلت لعقلها المُشوش، وكأن إحدى نوباتها السابقة بدأت تُسيطر عليها من جديد، تتذكر الجُزء المؤلم من الحديث دون النظر إلى معناه، شعرت بأصابع "صهيب" تضمها من كتفيها فانتفضت مُبتعدة عنه تزامنًا مع صراخها به:
_ابعد عنــــــــي وملكش دعوة بيا بقــــــى.صُدم "صهيب" من حالتها المُهتاجة التي تلبستها فجأة ثم تحدث بقلق مشدوهًا:
_في إيه يا "حبيبة" مالِك؟!
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Acciónكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...