فيه ناس كتير سألت عن بادر هارون واخواته، بادر واخواته هيكون ليهم رواية هتنزل بعد حارة القناص ونزلت ليهم اقتباس هتلاقوه موجود على الصفحة باسم "أبناء هارون".💖
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ))
يَتَآكَلُ قَلْبُكَ،
وَتَنْطَفئُ رُوحُك مِنْ هُـمومٍ مُتَرَاكِمَة أثقَلَتكَ.ثمَّ يَأتِيَك عِوضُ اللَّه لِيَجبُرَكَ جَبْرًا يَلِيقُ بَجَلالِهِ،
جَـبْرًا عَجِزتَ أنْ تَتَخيَلَهُ!
(( فرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ )).ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الفصل الثامن والأربعون).
(رواية حارة القناص).
(لـقـت مـصـرعـهـا).طعناتُ الفؤاد مؤلمة وخذلانه بشع، أن تضع كامل ثقتك في شخصٍ ما فتجده قد بعثرها؛ من أكثر أنواع الخيانة ألمًا، أن تبني حياتك على وعودٍ تكتشف فيما بعد بأنها واهية؛ فالأمر مُفزع، أن تعلو بسعادتك للسماء فتسقط على بغتة؛ فالنتيجة هي جسد بلا روح.
أول ما لاحظته هي نظراته التي يرميها لتلك الحية، بسمته التي تظهر قليلًا رأتها الآن، يداه! يداه تلتفان حول خصرها والأخرى تُحيط بعنقه، رفعت تلك الشقراء يدها لتتلمس بأصابعها جانب وجهه وهي تهمس بشغف:
_أفعل أي شيءٍ لأجلك "آلبرت".ابتسامة جانبية خبيثة تشكلت على ثُغر "آلبرت"، ولأن الأخرى كانت هائمة به؛ لم تُلاحظ ذلك، فتح فمه في نية للرد عليها، لكنه ابتلع حديثه عندما استمع إلى صوت صرخة أنثوية حادة والتي كان مصدرها "مهرائيل" التي اقتربت منهم وصاحت به بعنف:
_وحياة أمك!! بقى تطلب إيدي للجواز بليل وتخوني الصبح؟! عامل نبطشية بروح أهلك؟!
ابتعدت الفتاة بفزع عن "آلبرت" ناظرة لها بتعجب، ثم حوَّلت أنظارها إليه وهي تتسائل:
_مَن تلك الدخيلة عزيزي؟!لم يُجيبها "آلبرت"، بل اكتفى بتسديد نظرات نارية نحو "مهرائيل" التي لم تُبالي به أو بنظراته المُحذرة، بل اقتربت أكثر وهي تُصيح بغضب مُوجهة حديثها له بلغته الأم:
_مَن تلك الفتاة "آلبرت" وماذا تفعل هُنا؟!_للخارج "مهرائيل".
نطق بها ببرود يُنافي غضب عيناه، لتُشيح أمام وجهه وصوتها بدأ يرتفع تدريجيًا:
_لن أخرج من هُنا قبل أن أعرف من تلك الحقيرة وما العلاقة التي تجمعكما.
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Actionكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...