الفصل التاسع والثلاثون |تم كشفهم|

45.6K 3.5K 592
                                    

متنسوش الفوت والكومنت برأيكم يا قمرات.💖
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_التاسع_والثلاثون.
#حارة_القناص.
#تـم_كشفهم.

داائمًا ما يُقال أن المصائب تأتي على هيئة أفعال، لكن بالنسبة له كانت هي المُصيبة الأكبر في حياته، كان قد بدأ يشعر بأن فؤاده بدأ يميل لها، لكن بعد فعلتها تلك؛ سبَّها وسبَّ أباها وتلك الصدفة التي جمعتهما معًا.

طالعها "آلبرت" بنظرات حارقة بثت الشعور بالخوف داخل جسدها، ورغم ذلك لم تصمت، بل تحدثت قائلة بخوف:
_إلحقني يا "آلبرت" عايز يقتلني.

صعدت الكلمات من فمِ "آلبرت" بفحيح أثناء قوله:
_إن لم يقتلكِ هو سأقطع أنا رأسكِ الغبية وأفصلها عن جسدكِ الحقير.

ابتلعت "مهرائيل" ريقها بصعوبة أثناء مُحاولتها بقدر الإمكان في كتم دموع خوفها، لذلك أردفت بإرتعاشة ظهرت واضحة على نبرتها:
_وأنا عملت إيه يعني؟!

طالعها "آلبرت" بسخط ثم حوَّل أنظاره للرجل الآخر دون أن يُجيبها مُتحدثًا بجمود آمرًا إياه:
_اتركها.

حدجه الآخر بإستنكار ساخرًا:
_بكل تلك السهولة؟! أعطني ما أخذت وسأتركها لك.

ارتسمت ابتسامة جانبية مُتهكمة على ثُغر "آلبرت" وهو ينظر حوله ببرود، وبعدها عاد ببصره نحو ذلك الواقف ويُوجه سلاحه نحو رأس الأخرى، ليهتف ساخرًا:
_لا أرى أصدقائك في الأرجاء، يبدو بأنهم لم يتوقعوا بأنني سأصل بتلك السرعة، صحيح؟!

كان الآخر يكاد أن ينصهر من شدة الخوف، خاصةً وهو يعلم بقوة خِصمه المُقابل له وبعدم رحمته بالمرة، استغل "آلبرت" توتره ببراعة فرفع سلاحه بسرعة البرق مُطلقًا به على ذراعه، ارتفعت صرخات الآخر والذي ترك سلاحه ليقع منه وبعدها هرولت "مهرائيل" إلى "آلبرت" راكضة لأحضانه وهي على مشارف البكاء.

التقطها "آلبرت" بين ذراعه وبالذراع الآخر رفع سلاحه وقام بالتصويب على جسد الآخر مُطلقًا عليه عدة طلقات ليقع صريعًا في الحال، طالعه "آلبرت" بإشمئزاز هامسًا بسخط:
_تجبرونني على فعل أشياء لا أُحِبها.

قالها وهو ينظر لجثته بشرود، لطالما كان يكره القتل والدماء، لكن عمله أجبره على ذلك، كَوْنه مُجندًا يعمل لصالح وطنه يُتيح له القتال مُعظم الأوقات، وتلك المرة كان الأمر مُتعلقًا بها، وبالطبع لن يصمت!

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن