الفصل الرابع عشر |إختطاف|

53.5K 3.7K 1K
                                    

رغم إن البارت اللي فات مكملش 200 فوت حتى؛ إلا إني نزلت دا بسرعة، متنسوش التفاعل فضلًا.💖
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الفصل الرابع عشر»
«حــارة الــقنــاص»
|إخــتــطــاف|

لطالما كان صفاء القلب أنقى ما يُقدمه الإنسان لذاته، تتكاثر المُفردات وتتواصل المعاني وتظل النهاية عظيمة.

قام "قاسم" بتوصيل "أهلة" إلى أسفل منزلها مُودعًا إياها بود وذلك بعد أن اشترى لها الكثير من الحلوى وكأنها طفلة صغيرة، صعدت الدرج لتنظر لما بين يديها بإبتسامة مُتذكرة حديثه عن شقيقتها "ملك":
_وخُدي الحاجات دي لأختك أم نُص لسان، وهكون شاكر ليكِ جدًا لما تخليها تبطل تقولي يا أبيه تاني.

بينما عاد "قاسم" إلى منزله مُجددًا، وأول ما فعله هو صعوده لوالدته بالطبع كما اعتاد أن يفعل دائمًا، قطب جبينه بتعجب عندما وجد باب شقتها مُواربًا قليلًا، تسائل داخله بقلق عن هوية الدخيل! فـ"لوسيندا" أخذت إجازة قصيرة لظروف خاصة حدثت في منزلها، إذًا مَن قام بفتح الباب والدلوف لوالدته المريضة؟!

وضع يده على جيب بنطاله الخلفي ليتأكد من وجود ماديته بها، ثم دلف للداخل على مهل بخطوات بطيئة غير مسموعة بعد أن أغلق الباب خلفه ليُقلل فرصة هروب الآخر، انتفض قلبه من مكانه عندما وجد باب غرفة والده مفتوحًا على مصرعيه! ليُهرول إليها سريعًا بقلبٍ يخفق بشدة.

توقف مكانه بصدمة عندما وجد شقيقه "صهيب" يجلس أمام والدته التي تُطالعه بإبتسامة صغيرة، وهو يتحدث معها بحماس دون توقف:
_وبعدين أنا مسكتش، رُوحت مشوح بإيدي كدا وقولت كله إلا كرامتي يا شيمـــاء وقبضت على المجرم السافل المُتحرش، أصل هقولك حاجة يا ماما؛ الناس اللي زي دي مش عايزة غير العين الحمرا والظابط القوي تربية الشوارع.. زيي كدا، وبس بقى يا ستي.. اترقيت وبقيت نقيب قد الدنيا بسبب شجاعتي.

تدخل "قاسم" في الحديث بعد أن تنهد بارتياح:
_أنت إيه اللي جابك هنا يلا؟!

طالعه "صهيب" من أعلاه لأسفله بإشمئزاز، ثم تمدد بجانب والدته مُجيبًا إياه بغرور:
_جاي لمامتي حبيبتي أنت إيه اللي حشرك؟!

تقدم منهم "قاسم" حتى وقف على الناحية الأخرى من والدته هابطًا على جبينها يُقبله بحنان، وبعدها رفع رأسه لشقيقه ثم ضربه على رأسه بقوة وهو ينهره:
_ومقولتش إنك جاي ليه يا أتنح خلق الله؟!

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن