الفصل الثامن عشر |عَدالة السَماء|

52K 3.5K 981
                                    

التفاعل يا بشر ومتنسوش الفوت بدل ما أنكد عليكم الفصول الجاية.🙆‍♀️💖
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصلاة هي السبب الرئيسي لِتحكم الإنسان في إنفعالاته قال تعالى:
" إن الإنسان خُلق هلوعًا إذا مسّه الشر جزوعًا وإذا مسّه الخير منوعًا إلا المصلين".💛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الفصل الثامن عشر»
«حــارة الـقـنـاص»
«عدالـة الـسمـاء»

"أنا الجُندي الذي لم يخضع من قبل وخضع لعيناكِ".

أرأيت ذلك الشعاع المضيء المُتسلل من أحد الجوانب!! يوجد مثله تمامًا في قلبك، شعاع النور المُضيء بإسم الحبِ، فؤادك المليء بالغبار عاد لينتعش مُجددًا، نفخاتٌ وكلماتٌ صغيرة قادرة على حمل ذلك الثُقل الجاثم فوقه، لتعود مُنيرًا مُقبلًا على الحياة كما كنت مُسبقًا.

أخذها "قاسم" للأسفل بعد أن اطمئنت على شقيقتها المُوصلة بالأسلاك، مظهرها أشعل فتيل الحقد في قلبها أكثر، طعنوها في أكثر الأشخاص قُربًا منها، "يمنى" مركز أسرارها وحِصنها المنيع كادوا أن يقتلوها، لكن مهلًا! فاللعب لم يبدأ بعد.

جلسا على مقاعد الكافتيريا المُجاورة للمشفى، لتستند "أَهِلَّة" بإرهاق على الطاولة أمامها، تشعر بقلبها يؤلمها مرة أخرى عندما تُفكر أن هذا من الممكن أن يحدث مُجددًا معها أو مع أحد شقيقاتها، وتلك المرة لن تتحمل هي متأكدة، من الممكن أن تُصاب بذبحة صدرية تقضي عليها تمامًا مثل ما كان سيحدث منذ قليل.

شعرت بصوت "قاسم" يُناديها، لترفع عينيها المُرهقة تجاهه بكل تلقائية، مدَّ يده بإبتسامة بشوشة مُمسكًا بكوبٍ من عصير الليمون قائلًا:
_خُدي اشربي وهَدي أعصابك لغاية ما الأكل يجي.

هزت رأسها نفيًا وهي تبتلع ريقها بصعوبة قائلة:
_لأ مش عايزة، مش جايلي نِفس آكل وأختي محجوزة فوق.

رد عليها بصرامته المعهودة بعد ما أمسك بكف يدها ووضع به كوب العصير رغمًا عنها قائلًا:
_أنا مش باخد رأيك، أنا بقولك اشربي ولما يجي الأكل هتاكلي، خِلص الكلام.

تأففت وهي تهز رأسها بحدة طفيفة:
_يا "قاسم" خلاص مش عايزة آكل.

قلدها "قاسم" قائلًا بنبرة مشاكسة قليلًا:
_يا "أَهِلَّة" وأنا قُلت هتاكلي.

حدجته بيأس وضحكة طفيفة تشكلت رغمًا عنها على ثغرها، لترتشف القليل من العصير الذي أعطاه لها، وللحق كانت عطشة للغاية، بينما أمسك "قاسم" بهاتفه وظل يعبث به قليلًا ثم وضعه أمامه مُجددًا.

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن