الفصل الخامس والأربعون |أعلن إسلامه|

45.6K 3.8K 1.3K
                                    

التفاعل وكومنتاتكم يا هوانم.😠♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أدعوكَ اليوم
وغدًا
وكُلَّ يوم
أن "لا تكِلني إلى نفسي طرفَةَ عَين".💛

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_الخامس_والأربعون.
#حارة_القناص.
#أعلن_إسلامه.

مر أسبوع كامل دون وجود أي أحداثٍ تُذكر، فـ"مختار" الأرماني مازال صامتًا ولم يأخذ أي خطوة للانتقام، خاصةً بعد أن قاموا بالتبليغ عن شُحنته الأخيرة الموجودة بمصر وتم القبض عليه، لكنه خرج بكفالة بعد أن استطاع بكلِ خبثٍ أن يُثبت التُهمة على شخصٍ غيره، ومن بعدها لم يتخذ أي خطوة أو يُكلِف ذاته للبحث عن الفاعل!

تجهز "قاسم" وانتهي من ارتداء ثيابه ثم وقف مُعدلًا إياها أمام المرآة وهو يُنادي بصوتٍ عالي:
_يلا يا "هولا" هنتأخر.

خرجت "أهلة" من المرحاض وهي تربط خصلات شعرها للخلف على هيئة كعكة فوضوية، اقترب منها "قاسم" وعلى ثُغره ترتسم ابتسامة خفيفة حتى وقف قبالتها مُباشرة، وبعدها رفع يداه وقام برفع قُبعة المعطف على خصلاتها ليُغطيها ويخفيها عن أنظار الرجال، وبعد ما انتهى؛ هبط على وجنتها يُقبلها بلُطف أثناء قوله الحنون:
_ابقي فكريني واحنا راجعين أجيبلك لبس مُحجبات وطُرح مناسبة.

رفعت إليه أنظارها وهي تبتسم بسعادة، ثم أومأت له بحماس أثناء قولها الشغوف:
_الله بجد، أنا من بعد ما شوفت "سهيلة" لابساه وأنا عندي رغبة غريبة عشان ألبسه.

مسد على خدها بلطف مُتشدقًا بنبرة مُحبة:
_مُتأكد إنك هتكوني زي القمر بيه.

أنهىٰ حديثه ثم قربها منه ليحتضنها أثناء همسه لها بشغف:
_خليكِ عارفة إني فخور بيكِ أوي، وهساعدك في كل خطوة صح هتاخديها في حياتك مهما كانت.

أحاطت "أهلة" خصره وهي تقول بامتنان:
_ربنا يخليك ليا.

ابتسم براحة عليها وعلى قرارها الصائب بارتداء الحجاب، رأى نظراتها تلتمع حينما رأت "سهيلة" ترتديه، فانتهز هو الفرصة وجلس يشرح لها عن ضرورة ارتدائه لتُخفي فتنتها عن معشر الرجال، وهي كانت مُرحبة بالأمر بكل جوارحها ومُنتبهة لكل حرف يخرج من فمه، خاصةً وأنه استدل بالأيات القرآنية والأحاديث ليُثبت لها.

ابتعد عنها "قاسم" ثم أمسك بكفها وسار للخارج بسرعة وهو يتحدث بمزاح:
_يا مـراري احنا اتأخرنا! يلا بسرعة قبل ما "مايكل" يطردنا سوا.

ضحكت "أهلة" بخفة وهي تسأله:
_احنا المفروض نروح الساعة كام؟!

أجابها "قاسم" أثناء فتحه لباب السيارة وادخالها به:
_المفروض نروح الساعة 12، والساعة دلوقتي 2 يا مدام.

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن