مش عارفة أهديكم بإيه على تأخيري دا، بس ليكم مني هدية هعلن عنها بكرة على جروب الفيس وبإذن الله هتعجبكم.😂♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ#الفصل_الواحد_والثلاثون
#رواية_حارة_القناص
#سينيوريتا_أَهِلَّة'ألا ليتَ الخِصام يبتعد تارةً، ويعود حُبكَ في الوريد لينتشرُ!'
سار "قاسم" بسيارته بسرعة عالية للغاية جعلت التي بجانبه تنكمش على ذاتها بخبث، أمسكت "يمنى" جيدًا في باب السيارة ثم أردفت بفزع من سرعته المُبالغ فيها:
_براحة شوية يا "قاسم" هنعمل حادثة.ظل "قاسم" على نفس سرعته ولم تهدأ ولو قليلًا، طالعها ساخرًا بطرف عينيه قبل أن يتشدق بغموض:
_إيه خايفة تموتي؟!ابتلعت ريقه بريبة من غرابته، لتعتدل في جلستها أثناء نظرها للطريق الذي أمامها، وبعدها تسائلت بإلحاح:
_إحنا رايحين فين؟! ليه صممت تاخدني معاك؟!أجابها "قاسم" بغموض أخافها:
_دلوقتي هتعرفي.صمتت أثناء مُطالعته بقلبٍ يخفق من الخوف، تعلم بأنه لن يُؤذيها؛ لكن هُناك شيء يُخيفها في الأمر، وهذا ما يُقلقها!.
بعد عشر دقائق أخرى من القيادة توقف "قاسم" أمام المكان المقصود، ارتعش جسد "يمنى" وهي تنظر حولها ثم سألته بأعيُن باكية خوفًا من الإجابة:
_أنت جايبني المقابر ليه؟!_إنزلي.
كلمة واحدة رددها "قاسم" بصرامة قبل أن يهبط أولاً من سيارته، تاركًا إياها ترتعش خوفًا من القادم، وببطئٍ شديد هبطت هي الأخرى لتلحق به وبخطواته التي بدأ يخطوها للداخل، ظلت "يمنى" تلتف حولها برعب، تخاف! بل تموت فزعًا، وجودها هُنا حيث الموتى يُدخِل الرهبة داخل وجدانها، يُدخِل القلق من فكرة قدومها يومًا إلى هُنا، لكن ليست كذائرة، بل كـمُقيمة!
توقفت أقدامها عن السير، تصنم جسدها محله، امتنعت أنفاسها عن الخروج والدخول بطريقة طبيعية، بل وشعرت أيضًا أن الدماء بدأت تتجمد داخل جسدها، وكل هذا حدث عندما رأت لوحة القبر مُدوَن عليها بخط كبير وعريض «المرحوم: يـحـيـى مراد الديب"!.
رفعت أنظارها لـ"قاسم" الذي يقف أمام قبره يرفع يده أمام وجهه ويقرأ له الفاتحة بصوتٍ هامس يكاد لا يُسمَع، انتهى بعد ثوانٍ ثم التفت لها ليجد وجهها شاحبًا كالأمواتِ تقريبًا، اقترب منها خطوتان ثم تشدق بصوتٍ مُتسائل بارد:
_مش هتقرأيله الفاتحة؟!
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Actionكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...