الفصل السادس |خِطبة|

51.4K 3.4K 784
                                    

متنسوش تفاعلكم يا سكاكر.❤⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من سنن الرسول ﷺ :
النهي عن اللعن: عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّقَالَ: " لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِه".
رواه البخاري ومسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الفصل السادس».
«حـارة الـقنـاص».
«خِـطـبـة».

هُناك كثير من البشر قلوبهم حاقدة وكريهة، لكن مُغلفون بطبقة من الذهب تُقسِم إن رأيتهم بأنهم أبرياء من العِفة والوفاء، وتلك النوعية موجودة بحياة الكثير مِنا.

أفسح "صهيب" الطريق لـ"يُمنى"، فدلفت للداخل بعد أن رمته بنظرة باردة لم تُؤثر بنظراته الماكرة، أغلق الباب خلفه ببطئ ثم اتبعها لغرفة المعيشة، فوجدها قد سلكت طريقها نحو الأريكة ثم جلست عليها بهدوء تضع قدمًا فور الأخرى.

جلس هو بالمقعد الوثير الذي يُجاورها مُستندًا على ذراعيه، ثم تحدث بعبث أثناء تجفيفه لخصلاته المُبللة بالمنشفة:
_تشربي إيه يا "يمون"!!.

أجابته بهدوء وهي تعتدل بجلستها تُعدِّل من خصلاتها الساقطة على وجهها:
_مش عايزة أشرب حاجة وخلينا في المهم.

رمى "صهيب" المنشفة من يديه قاذفًا إياها على الطاولة الزجاجية بالمنتصف، ثم هبَّ من على مقعده مُتجهًا للمطبخ المصنوع على الطراز الأمريكي، قائلًا بعبث وهو يفتح باب البراد:
_والله أبدًا لازم تشربي حاجة، أجيبلك شمبانيا!!.

جعدت وجهها باشمئزاز وهي تهز رأسها بنفي، ثم أجابته بضجر:
_هات عصير أو أي حاجة وخلينا نخلص من اليوم دا بقى.

جذب "صهيب" زجاجة العصير ثم صبها في كؤوس زجاجية فخمة، واضعًا إياها على صينية صغيرة واتجه بعدها لها مُنحنيًا بخفة ليضعهم على الطاولة، عاد لمحله مرة أخرى لمقعده ثم وجَّه انتباهه إليها عند إعطائه لكوب العصير لها:
_ها بقى... قولتيلي إنك تعرفي مين هو القناص وعايزة تبلغيني.

ارتشفت "يمنى" رشفة صغيرة من العصير، ثم تحدثت إليه مُحذرة إياه بقوة:
_قبل أي حاجة... لو أختي اتلطت في الموضوع دا هقلب الطرابيزة عليك ومش هسمي على حد فيكوا، لا أنت ولا عيلتك.

لوى "صهيب" ثغره باستنكار ثم أردف بقسوة:
_دا اسمه تهديد صح؟!.

أرجعت ظهرها للخلف مُجيبة إياه ببرود:
_اعتبره زي ما أنت عايز، المهم أختي لأ.

حـارة الـقـنـاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن