متنسوش تفاعلكم يا سكاكر.⭐🧡
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من آثار الذنوب على العبد: تعسير أموره عليه، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقًا دونه أو متعسرًا عليه.
-'صلوا على رسول الأمة'.🧡
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل الواحد والعشرون»
«حــارة الـقـنـاص»
|زواج|وكأنها بكلماتها سكبت الوقود على النار لتشتعل، وكأن النيران تلبست عيناه والغضب سيطر على جسده، وبلحظة واحدة كان يقف أمامها يُحيط برقبتها بكفه العريض ضاغطًا عليه بقوة، و"آلبرت" فقط يُراقب بإستمتاع، تلون وجه "صوفيا" بالحُمرة الشديدة، وكادت عيناها أن تخرجا من محجرهما من شدة ضغطه على عروقها النابضة، اقترب "قاسم" من أُذنها هامسًا لها بفحيح جاعلًا إياها تستشعر خطورة ذلك الماثل أمامها:
_قولتي مين!!
فتحت "صوفيا" فمها تحاول إلتقاط أنفاسها التي يحتبسها بين قبضتيه، لكن محاولتها بائت بالفشل، حتى شعرت بأن روحها كادت أن تُزهق، لم يُعيرها "قاسم" أي إهتمام؛ بل شدد من ضغطه عليها وهو يستطرد حديثه قائلًا:
_قسمًا برب محمد عينك لو جَت بالصدفة على أخويا لهتشوفي عذاب عُمرك ما شوفتيه في حياتك، ومش هقتلك لأ، هقطعك حِتت يا "صوفيا" ومش هتلاقي اللي يلمك.رضخت له "صوفيا" توميء له بهستيريا شديدة، لكن غضبه لم يقل، وكأنها بجُملة واحدة منها استطاعت إخراج الوَحش الذي بداخله، لا يُشفق على مَن يمس أخيه بنظرةٍ واحدة لا تعجبه، بإمكانه قتلها الآن وقتل جميع أفراد عائلتها إن أراد هو ذلك، لكن دورهم لم يَحِن حتى الآن.
شعر "قاسم" بيدٍ تجذبه بقوة، وصوت "آلبرت" يصدح قائلًا ببرود:
_ليس الآن "قاسم"، فلننتهي مما نريد وبعدها سأتركها لك لتقتلها أنت.انتبه "قاسم" لوجه "صوفيا" الذي تحول للزُرقة، فدفعها عنه بعيدًا بإشمئزاز وكأنها حشرة قذرة لا قيمة لها، رفع إبهامه لها يُحذرها بقسوة قائلًا:
_ما بلاش تتحديني أنا، صدقيني أنا لدغتي والقبر وهحول حياتك لجحيم.تنفسدت "صوفيا" الصعداء بعدما تركها، لكن هذا الدوار الشديد الذي داهمها فجأة جعل المكان يدور بها بقوة شديدة فمالت على جسدها فاقدة للوعي.
كان الإثنان يُراقبانها ببرود صقيعي، حتى استدار "آلبرت" لـ"قاسم" يسأله بهدوء وكأنها كائن مُشرد:
_هل ماتت؟!نفى "قاسم" برأسه لاويًا شفتيه بإمتعاض:
_لا، من المؤكد أنها قد فقدت وعيها، اللعنة عليها ليتها تموت.
أنت تقرأ
حـارة الـقـنـاص
Actionكان عالقًا في مستنقع سحبه للأعماق، حتى باتت يداهُ مُلطخة بالدماء، يقتل ضحيته بلا رحمة؛ للثأر مِمن كانوا السبب في قتل شقيقه ومرض والدته، حتى لُقِب بـ«القناص»، هوى من مُرتفع عالٍ حطم جميع أمانيه بلا شفقة، حتى جائت هي لتُعيده كما كان، جعلته كإنسانٍ كما...