الفصل ٣

4.9K 168 57
                                    

وامسك ذراعها في قبضة خفيفة وادارها نحو الباب المؤدي الى الشارع .

توترت وملأ دماغها احساس ثقيل عطل كل تفكير واضح ...كان عليها ان تامر ساقيها بالتحرك وجسمها بالسير عبر الجموح التي افسحت الطريق امامهما وتحت انظار العيون الحادة المفترسة لكيفن و الاخرين .. ارتجفت ...ومع ذلك اخترق شوق مدمر دفاعتها وكانه حمم جميلة انما خطيرة ومدمرة .

لم يكن ما يجذب الانتباه فيه ملامحه واضحة فقط ....ولا فمه الجميل ...ولا رشاقة مشيته والتاثير الذهل لكتفيه العرضتين وخصره النحيل ساقيه الطولتين بل السلطة المنبعثة منه وكانها هالة خفية تجبر الناس على احترامه و الامثتال لأمره..

وبخت نفسها " ايتها الغبية ، انت تلعبين بالنار .. يمكن أن يكون قاتلا او مغتصبا .. كيف تسلمين نفسك له بهاته السهوله ؟؟" .

توقفت و سحبت يدها منه و تسمرت في مكانها .. استدار نحوها يتطلع بها .. وكانت في عينيه عاصفةهوجاء من التساؤلات و كأنه يكبح نفسه كي لا ينفجر في وجهها كونها عصت أمره... عينان يمكن ان تتحولا الى لهيب ثم تبردان فجاة .

قال ببرود وهما يقفان بالشارع العام :

" ما الأمر؟؟؟" .

ميلاني:
" لا شيء ... لكنني اظن انه من المستحسن لي ان أعود للمنزل .. الوقت متأخر و لا أشعر بالجوع " .

بدت خرقاء ....وقد احرجها ما قالته و لكنها يجب أن تكون يقظة و حذرة ..

لوى فمه بغيض و امتعاض و قال :
" هل انت خائفة؟؟؟ اسمعيني جيدا ايتها الصغيرة ..أن الاختطاف و الاغتصاب ليسوا من صفاتي .. و كما اننا لن نتعشى بشقتي .. بل مطعم يعج بالناس .. "

ضجيج الاصوات خلفهما المنبعث من الملهى ازعجها قليلا و عضت شفتها مرتبكة محتارة ما تفعله ..

قال " لن نتأخر.. اعدك " .

ثم دعاها لتمر امامه ... لكن مخاوفها لم تتوقف ..

قالت لنفسها :
" مهلك يا حمقاء ...حتى الحياة في بلدة هادئة كهاته يمكن ان تكون خطيرة " .

هذه الفكرة حولت حذرها الى قلق متوتر لكن ذلك الرجل امسك ذراعها متجاهلا الدهشة في عينيها وقادها الى سيارة كبيرة متوقفة عند جانب الطريق.

رجل اشبه بملاكم مفتول العضلات خرج من السيارة وابتسم لهما وهو يفتح الباب ليقول له المدعو إيفان:

" سوف اقود السيارة بنفسي .. " .

هز الرجل راسه و اخذ منه المفاتيح و فتح لها الباب بنفسه .

سألته :
" هل المطعم بعيد ؟؟؟" .

هز راسه " لا .. ليس ببعيد " .

سألته عن اسم المطعم و ارسلت رساله نصية لصديقتها باسم المطعم حيث ينوي الرجل اخذها.. كانت كما لو انها مختطفة و لكن برغبه منها ..

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن