الفصل ٣٢

3.6K 140 74
                                    

تحركت بسرعه و ركضت نحو الغرفة لتجمع حاجياتها و هي ترتعش .. كيف اكتشف أمرها ؟؟؟ ستايسي لم تبلغ الشرطة و لم تراسل اي احد .. اذن كيف عرف ؟؟ هل كان يراقب تحركاتها كل هاته المدة ؟؟ هل كان يلعب بمشاعرها كما عادته ؟؟؟ هل هاته كلها خطة مفبركة منه ؟؟؟ لكن لماذا ؟؟ الم يكتفي بما فعله بها ؟؟؟ مالذي سوف يجنيه من فعلته هاته ؟؟؟ .

تسحبت للخارج مرتدية نظارات شمسية كبيرة و كمامة طبية تخفي معالم وجهها و تسحبت للخارج و هي تتطلع حولها ربما أحدهم يراقبها .. لم تجد احدا .. فركضت مسرعه للخارج و استقلت اول سيارة اجرة تجدها و امرته بالتحرك من دون اعلامه بالوجهة و بينما هي بالطريق.. كانت تراقب الأجواء لعل سيارة ما تتعقب اثرها .. لكن للان لا شيء و لا احد .. تنفست الصعداء قليلا و طلبت من السائق التوقف عند موقف الحافلات .

استقلت الحافلة و بعد ذلك سيارة تاكسي اخرى كي تموه الآثر و لا يجدها .

لتجد نفسها أمام منزل فيليب .. لا ملجأ لديها و لا مأوى غيره .. إيفان لا يعرفه و لن يفكر أنها ربما هنا .

طرقت الباب و انتظرت مدة بدت لها طويلة .. اخيرا فتح احد الخدم الباب و سمح لها بالدخول لتركض نحو السيد فيليب و الذي صدم لرؤيتها ..

" مابك ؟؟ مالذي حصل ؟؟" .

انهارت باكية أمامه و سردت عليه بالتفصيل ما حدث.. تطلع بها بجمود ليقول " لماذا تراجعت للخلف؟؟ لماذا لم تكملي ما بداته ؟؟ لأنك لو فعلت لكان الآن بالسجن و لا ارتحت منه للأبد " .

ميلا " لم أستطع،  انا لست مثله ، لا استطيع إيذاءه.. انا أحببته حبا جاما و حقيقيا ووهبته حياتي و قلبي.. و حينما حانت الفرصة كي انتقم لكرامتي و ارد اعتباري.. لم أستطع ذلك .. لأنني ببساطة احبه.. احبه مع انه لا يستحق هذا الحب الذي أشعر به نحوه " .

فيليب بدا غاضبا منها .. صمت لبعض الوقت ثم تنهد بحدة " أنت جنيت على نفسك بما فعلته ، المهم ابقي هنا الى مساء اليوم او الى حين ايجاد مأوى لك .. لا اريد ان اقع بالمشاكل بسببك " .

ميلا " اشكرك حقا سيد فيليب و اعدك أنني سوف أرحل قريبا و لن يحدث لك اي سوء بسببي " .

هز راسه " اتمنى ذلك حقا " .

شكرته مرة اخرى "هل أستطيع الآن , أن أصعد للغرفة ،  أشعر بالتعب الشديد وأنا بحاجة ماسة الى الراحة".

" نعم بإمكانك". اجابها ببرود. 

صعدت لنفس الغرفة التي كانت تقطن بها قبلا و التي لم تكن كبيرة , بل نظيفة والفراش مغطى ببطانيات ذات ألوان بهيجة وناعمة .
كل ما أرادته هو الأسترخاء في الفراش ونسيان أنها ملاحقة من قبل إيفان , توجهت أولا الى الحمام الموجود في نهاية الممر , أخذت حماما وأزالت عن جسدها التعب و الإرهاق , شعرت بالراحة وهي تعود الى الغرفة لترتدي ملابس نظيفة بعد أن أغلقت الباب , أخيرا تمددت على السرير.

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن