الفصل ٢٨

4K 143 52
                                    

مسحت عينيها وغالبت دموعها و دفعته عنها .. ثم قالت :
" أنت نذير شؤم .. منذ أن دخلت حياتي و انا أعاني.. يا ليتني مت قبل أن أراك " .

تنهد بحنق ثم قال " أعلم أنك الان في حاله صدمة و لا تعين ما تقولينه .. " .

صرخت به و هي تراه يقترب منها:
"قف مكانك و لا تقترب مني و الا اقسم لك أنني سوف اقتلك .. او اقتل نفسي " .

توقف على مقربة منها و اخذ يتطلع بها من راسها إلى اخمص قدميها و عيناه تشعان غضبا يحاول السيطرة عليه و تهدأته و قال:
" ميلا ... لا تختبري صبري .. لأن له حدودا و انت بدأت تتجاوزينها.. لذلك انصحك بأن تتوقفي عن جنونك هذا" .

حاول مد يده إليها ممسكا بيدها فدفعته عنها و ركضت باتجاه الاخر للغرفة محاولة فتح الباب ..

لعن نفسه و ركض باتجاهها ممسكا بها باحكام و هي تتخبط بين ذراعيه و تصرخ به .. :
"دعني .. دعني و شاني .. افضل الموت على العيش مع هكذا حقيقة... دعني " .

ادارها اليه و هو لا يزال يحاول السيطرة عليها و على غضبه منها أيضا.. امسك يديها ليضعهما وراء ظهرها و هو يسالها أن تهدأ..رفعت رجلها و ركلته برجولته فارخى قبضته لتتحرر و تنهال عليه ضربا و تستغل الفرصة كي تسحب منه سلاحه و تشهره في وجهه .

ميلا و هي تتراجع للخلف :
" قلت لك أنني قد اقتلك أن حاولت الاقتراب مني أكثر و انا اعني كلامي و واعية له .. لذلك انصحك الا تخطو خطوة واحدة .. توقف بمكانك و دعني اذهب " .

إيفان واقفا يتأملها ببرود:
" تريدين قتلي ؟؟؟؟ ماذا .. هل غضبك من ما فعله بك والدك يدفعك لتفريغه بمن أمامك؟؟ هل هذا هو الحل المناسب ؟؟؟ هل تحاولين الهرب من الحقيقة بمواجهتي ؟؟؟ " .

ميلا بمرارة قالت و المسدس بيدها المرتعشة :
" لا تتفلسف كثيرا فانت الاخر دمرتني .. ابي بدافع الانتقام لشرفه دمر الاسرة بأكملها و انت بدافع الرغبة بتحرير أخيك.. دمرتني تماما.. حطمت احلامي و قلبي .. لم يفكر اي منكما بي .. بما سوف اشعر به .. بما سوف امر به ؟؟؟ لا احد يفكر بي .. فلماذا اكترث للاخرين؟؟ من الان فصاعدا ، لن اهتم الا بنفسي .. سعادتي.. مصلحتي.. و حياتي .. من الان فصاعدا ، لن اسمح لأي كان باستغلالي و تحطيمي .. لا انت و لا هو و لا اي احد كان .. اتسمعني؟؟" .

اجابها ببرود اعصاب مذهله:
" اؤكد لك اننى لم اكن ابدا راغبا فى ما حدث.. كانت غايتي تحرير اخي و التخلص منك ووالدك لكنك قد نجحت فى اثاره اهتمامى بك"

ضحكت بقوه وقد لمعت عيناها ببريق من السخريه اللاذعه ثم سألت :
" أثرت اهتمامك ؟؟ حقا ؟ و هل هكذا تعبر في العادة عن اهتمامك باحدهم ،؟؟ يا لي من تعيسة الحظ كوني اثرت اهتمامك المبجل سيدي " .

قال بنفاذ صبر و يده ممتدة اليها :
" هيا اعطني المسدس و توقفي حالا عن اثارة المشاكل" .

ميلا 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن